أوضح مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور فهد تركستاني، أن الإشعاع النووي الموجود في السيراميك ومواد البناء والمجوهرات «المشعة» والتليفزيون وشاشات الحاسب تمثل أخطر الملوثات، حيث إن تأثيرها لا يقتصر فقط على الأجيال الحالية، بل يمتد إلى الأجيال المقبلة، وهي تسبب سرطان الجلد والدم ونقص القدرة على الإخصاب، كما حذر من الملوثات الموجودة في أجهزة الاتصالات والميكروويف التي تسبب ظهور الأمراض الوراثية وأورام سرطانية قاتلة. جاء ذلك خلال ندوة تثقيفية عن البيئة بعنوان «تحسين البيئة الداخلية» نظمها نادي الأحساء الأدبي بالتعاون مع أمانة الأحساء والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وقدمها الدكتور تركستاني، ومدير المركز الإقليمي بالمنطقة الشرقية خالد الرشيد، مساء أمس الأول في مقر النادي. وقد حظيت الندوة باهتمام بالغ من الحضور؛ لأنها لامست الحياة العامة التي تلتصق مباشرة بطرق معيشتنا التي لا ندرك كم تتعرض للخطر بسبب اختلاف الظروف البيئية، وذكروا أن الأندية الأدبية ليست مقصورة على الأدب والنقد، بل يجب أن تتجاوزه إلى مواضيع تثقيفية حياتية لها قيمة مصيرية وإغفالها سبب في تفشي الأمراض وانتشار الأوبئة وتكوين بيئات غير صحية كثيراً ما تكون مستودعا للتلوث والجراثيم. وتحدث الرشيد، عن دور الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في مجال الإعلام البيئي وحتمية الإعلام للرئاسة، وأهمية تنميته، كما تطرق إلى أهمية إيصال المعلومات الأرصادية والبيئية للمستفيدين في الوقت المحدد وبأسرع الطرق وأيسرها، مع تعريف المجتمع بالظروف المناخية وطرق تحسينها والاستراتيجية الوطنية للتوعية البيئية الصحيحة. بعد ذلك فتح مدير الأمسية الدكتور عبدالرحمن الشهري، باب المداخلات التي تنوعت بين الصحة والبيئة، ثم وزعت الدروع التذكارية.