عندما تشدك رواية جميلة تحمل روائع المفردات والمعاني وذات فصول مترابطة وشيقة ويكون أبطالها في حجم جماليتها فإنك بالتأكيد ستكون متشوقا أكثر لمعرفة نهايتها.. ورواية منتخب الإمارات بطل خليجي 21 هي الرواية الأكثر حضورا وجذبا ومتابعة والأحق بأن تسطر بأحرف من ذهب وهي الحكاية التي ستروى للأجيال القادمة فقد امتزج فيها العمل مع الطموح والتضحية مع الإخلاص ورفع راية التحدي من أجل عزة ومكانة رياضة وطن. فهي رواية الانتصار وبمثابة وسام فخر واعتزاز على صدر كل من ساهم في صنعه وهي رواية التتويج والإنصاف لعمل جبار وجهد سنوات ترجم في إنجاز باسم الجميع فأصبح الفريق هو مصدر فخر وعز وأنموذجا للعمل الجماعي والاستقرار المنظم والفكر الاحترافي والرؤية المستقبلية ليؤكد قوة الحضور والتواجد وينبئ بمستقبل مشرق وزاهر على يد جيل بدون شك سينشر الإبداع في أكثر من محفل ويحقق الانجازات ويلقى كل أنواع الإعجاب. لقد أوفى منتخب الإمارات بجهازيه الإداري والفني ولاعبيه بوعودهم واستمروا في طريق التألق والإبداع وحققوا أمنيات من اعطاهم الثقة وغرس فيهم الأمل في لوحة رائعة رسمها لاعبو الأبيض في أجمل إطار عبر رحلة خليجية كانت البصمة فيها واضحة منذ البداية وبالعلامة الكاملة مستوى ونتيجة وإبداع فالإمارات بهذا الفريق لم تأخذ منا التعاطف والإعجاب فحسب بل نالت الإنصاف والتقدير وحجزت لها مقعدا مبكرا في نصف النهائي حيث الجميع كان متشوقا للاستمتاع والتصفيق لفرقة الأحلام المفعمة بالحيوية والطموح والتحدي وقبل ذلك حب الوطن والإخلاص في أحد أجمل وأروع فصول الرواية فمن قرأها من بدايتها يستطيع أن يتخيل نهايتها فوصول النهائي مسألة وقت والتتويج باللقب بات قريبا وخير خاتمة بمبروك للإمارات هذا الفكر والتخطيط والعمل قبل الإنجاز والتتويج ومبروك لكوكبة نجومها هذا الظهور والمستوى والإبداع قبل الانتصار والتحليق في سماء الخليج في رحلة قادها ابن الإمارات بكل تميز وشرف وجمال وروعة. * الرياض