أطفالنا أمانة في أعناقنا

حينما تتابع التلفاز تنذهل بهذا الكم الهائل من القنوات الموجهة لجميع الفئات العمرية وهناك قنوات ركزت على فئة عمرية مهمة جدا وهم الأطفال الذين يعدون من أهم لبنات المجتمع، وقد أصبح التلفاز جزءاً أساسيا من حياتنا اليومية وتدخله المباشر وغير المباشر في تكوين مزاج الأطفال وأفكارهم ونفسياتهم فهي تربيهم و تعلمهم المفاهيم و السلوكيات السيئة و الحسنة، فأصبح الأهل يواجهون صعوبات في تغير المفاهيم والأفكار السيئة التي اكتسبوها من هذه القنوات التي يقضون اغلب أوقاتهم في متابعتها فقد بات أطفال هذا الجيل أكثر عنفا و غضبا و تمسكا بما تبثه تلك القنوت التي يتابعونها وقد أصبحوا اقل براءة وبساطة عما كانوا عليه الأطفال في الأجيال السابقة، ويعود السبب لعدم وجود رقابة من الأهل على أبنائهم الصغار الذين يكونون في مرحلة تقليد ما يرونه وعدم وضع وقت محدد لمشاهدة التلفاز فلا احد يستطيع أن يحجب التلفاز أو يلغيه ولكن يستطيع أن يضع قوانين للمشاهدة ويضع قنوات محددة ومتابعة ما يرونه الأطفال من أفلام كرتونية وغيرها من البرامج، فعلى الرغم من من خطورته لكن التلفاز مهم جدا من ناحية تثقيف الطفل و فهم ما يدور حوله وأذكر ان القنوات الدينية
هي الطريق الأفضل لتربية الجيل الناشئ تربية إسلامية لما تقدمه من محتوى جيد وعال، علينا الوقوف وقفة جادة مع هذا الموضوع لما يحمله لنا ولاطفالنا من عواقب وخيمة تجرهم إلى مساوئ الأخلاق و الأفعال . وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته).