الأمثال هي جزء من حياة الأمم والشعوب تستلهم التاريخ وتتضمن الموروث وتعبر عن الفكر والثقافة، ولذلك نجدها في الدراسات الأدبية والدراسات الأنتولوجية وفي عصور العامية جاءت الأمثال الشعبية مرآة للشعوب تعكس أخلاقهم وعاداتهم وثقافتهم، فهي حصيلة الخبرة الإنسانية وملخص الدروس والعبر المستفادة من مواقف الحياة المختلفة على مر العصور، فالشاعر يضمنها في شعره والحكواتي يستخدمها في حكاياته. يقول الشاعر: ما أنت إلا مثل سائر،،، يعرفه الجاهل والخابر وكثير منا من تنطبق عليه بعض هذه الأمثال الشعبية وإليكم بعض هذه الأمثال: سُوُسِةٍ نَخْرة: يقولون: فلان سوسة نخرة إذا كان يسعى في الخفاء بالإفساد بين الناس. ومرادهم بالسوسة النخرة: التي تنخر الأشياء التي تُصيبها اي: تعطبها وتفسدها. وفي بطولة الخليج من هم سُوُسِةٍ نَخْرة ولكن يعلنوها صريحاً متقنعين بقناع المثالية على القنوات الفضائية، ونحن كمشاهدين (كلنا عيال قريه وكلن عارف اخيه) . اسْمه أكبر منه: يضرب للشيء إذا كانت شهرته أكبر من حقيقته. كما يقودني هذه المثل لمثل آخر لا استطيع ذكره وفحواه بمن يسعى للشهرة ولو من طريق لا يُشرفه. كما يضرب لمن يطلب الشهرة الكاذبة. فكان ضحية هؤلاء الفئة إمبراطور الكرة السعودية صالح النعيمة عندما تهجم عليه احد المحللين الرياضيين وقال: بالحرف الواحد (خير ياطير من يكون صالح النعيمة) ونسى وتناسى تاريخ كابتن العرب والذي قاد المنتخب السعودي للحصول على كأس أمم آسيا عام 1984م وعام 1988م، والذي يعتبر رمزا كرويا في عالم الكرة السعودية والخليجية ويعد موهبة نادرة في مركزه (قلب الدفاع) يصعب تعويضها وسجل أربعة وأربعين هدفا برغم مركزه !! وأنت لم تستطع تقديم أي شيء يذكر للكرة السعودية، ولهذا أقول لك حول من محلل رياضي إلى نوع أخر من التحليل، لكي ينطبق عليك المثل الذي لم استطع ذكره لفظاً ومعنى واللبيب بالإشارة يفهم) . بلدك اللي ترزق فيها، ما هيب اللي تولد فيها: اللي: التي وما هيب: ما هي والمراد أن البلاد التي ينبغي أن تعتبرها بلدك بحق هي التي تصادف فيها رزقاً لك وتحتضنك، وليست التي ولدت فيها، ولكن ما شاهدناه من حركة غريبة (صليبية) في مباراة الامارات والبحرين من مهاجم البحرين (جيسي جون) النيجيري الأصل عندما أضاع هجمة محققة شوهت أهداف بطولة الخليج. فكان من المفترض على إدارة منتخب البحرين توجيه مثل هؤلاء اللاعبين باحترام المشاهدين بقيمهم وعاداتهم وشريعتهم، وجيسي جون ليس اقل حظ من زميله ( فوزي عايش ) المغربي الأصل بشكله المقزز. إسْتِرْ مَا وَاجَهْت: كلمة يقولها المرء لضيفه عند وداعه. يريد إذا كنت قد واجهت تقصيرا ًمنا فاستره بكرمك وعفوك. وغالبا ًما يرد عليه الضيف بقوله: ما واجهت إلا الخير. وأنا أقولها لكم الحين استروا ما واجهتوا من موضوعي هذا، لأنه بصراحة شيء يفشل ما نسمعه ونراه في مجالنا الرياضي.