تواصلت، أمس الاثنين، بالقصر الدولي للمؤتمرات بالصخيرات ضواحي العاصمة الرباط فعاليات الحوار الوطني الفلسطيني. ويجتمع طيلة ثلاثة أيام (الأحد، الاثنين والثلاثاء) ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، التي لبت دعوة حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي، بهدف "دعم المصالحة الفلسطينية". وتنعقد جلسات الحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية بشكل مغلق، وينتظر أن تعقد اليوم الثلاثاء ندوة صحافية للإعلان عن نتائج هذه المباحثات. وخلال الافتتاح، قال إلياس العماري، القيادي ب"الأصالة والمعاصرة" إن جلسات الحوار "قادرة على المساهمة في التقريب بين وجهات نظر مختلف الفصائل الفلسطينية بما يسمح بدعم المصالحة"، مشيرا إلى أن المغرب كان دائما حريصا على اتخاذ مثل هذه الخطوات، لأنه كان دائما يعتقد أن القضية الفلسطينية قضية وطنية"، كما حرص على التأكيد أيضا بأن لقاء الصخيرات "محطة مكملة" لمحطات تقارب نوعية سابقة، خصوصا تلك التي أشرف عليها المصريون ولمت مختلف الفصائل الفلسطينية. وقال، من جهته، أمين عام "الأصالة والمعاصرة"، إن اجتماع الفصائل الفلسطينية في "لقاء الصخيرات" هو "تحرك من أجل مستقبل بقوة الالتئام.. لدولة فلسطين الحرة والديمقراطية والمتقدمة". وذكر بأن "ما حدث من توتر بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وتباين وجهات النظر، ليس إلا لحظة عابرة لن تمس أبدا جوهر الوحدة والاتفاق المبدئين حول عمق القضية". ويذكر أن "لقاء الصخيرات" لم تتم فيه برمجة كلمات ممثلي الوفود المشاركة، واكتفى ممثلو الفصائل الفلسطينية بمنح تصريحات صحافية ركزت على تأكيد رغبتها في الخروج بنتائج إيجابية من هذا اللقاء، مع التشديد على أنه محطة من بين محطات سابقة، وأخرى قد تكون لاحقة، تهدف جميعها إلى تذويب الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الفلسطينيين من مختلف الفصائل.