بحضور كل من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ، ومدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان، انطلقت أمس في القاهرة أعمال اللجان الخمس المنبثقة عن الحوار الفلسطيني وهي " الحكومة، والأمن، ومنظمة التحرير، والانتخابات، والمصالحة الوطنية "، وسط تباينات في الرؤى والأفكار حول الملفات الخمسة المطروحة للنقاش. وقالت مصادر فلسطينية شاركت في الاجتماعات: أن مدة عمل اللجان الخمس سوف تتراوح ما بين عشرة إلى 14 يوما ، وسوف تسير جميعها في أعمالها بالتوازي ، مشيرة إلى أنه لن يعلن عن اتفاق المصالحة النهائي إلا بعد الاتفاق على كل الملفات. وأضافت المصادر، في تصريح خاص، أن أي تعطل في لجنة من اللجان سوف يؤخر إعلان اتفاق المصالحة لأنه لن يكون منطقيا القول بأن المصالحة تحققت طالما أن هناك خلافات مازالت على الطاولة ولم تحل. وفيما نفت أطراف فلسطينية عديدة وجود اتفاقات بين فتح وحماس على اقتسام الحقائب الوزارية في أي حكومة مقبلة يتم تشكيلها ، أكدت الفصائل جميعها على ضرورة أن تقوم الحكومة بواجباتها الملحة والتى تتمثل فى إنهاء الحصار وإعمار غزة والاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية فى موعد أقصاه يناير 2010. كما نفت مصر على لسان مصدر أمني رفيع المستوى ما تردد من أنباء عن إلغاء لجنة التسيير أو الاشراف والتي تضم مصر والجامعة العربية والأمناء العامين للفصائل ، وقال: إن هذا غير منطقي باعتبار هذه اللجنة هي اللجنة الاشرافية ومن دونها لن يستقيم عمل اللجان الأخرى". وأضاف المصدر: أن هناك بعض المسائل التي سببت لنا قلقا منها استمرار التجاذبات بين فتح وحماس بسبب ملف المعتقلين ، مشيرا إلى أن اليومين القادمين سيشهدان نهاية لهذا الملف الشائك.وعكست تصريحات مختلف ممثلي الفصائل الفلسطينية قبيل بدء عمل اللجان إصرارا واضحا على إنهاء حالة الانقسام ، حيث قال عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح النائب أشرف جمعة: إن اللقاءات المتكررة بين قيادتي حركتي فتح وحماس، ساهمت في جسر الهوة وتقريب وجهات النظر وإنهاء بعض المسائل التي كانت تتخذ كذريعة للتهرب من استحقاق الحوار، كالمعتقلين ، بالإضافة إلى وضع حدٍ للتصعيد الإعلامي. ومن جانبه ، نفي القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار إمكانية حضور رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل للمشاركة في جلسات الحوار، كما نفى وجود أسماء مقترحة لرئاسة الحكومة الفلسطينية المتوقع أن تشكل نهاية الشهر الجاري، كما أشير إلى احتمال تكليف جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة أو غيره، معتبرا أن ذلك مجرد كلام رفض الخوض فيه كونه كلام إعلام.