اعتبرت الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى رئيسة اللجنة الرئيسية المنظمة لندوة "التعليم العالي للفتاة في المملكة: من النمو إلى المنافسة" عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية؛ الندوة ندوة فرحة بسبب اقامتها، وكذلك بمناسبة افتتاح المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود. وقالت الدكتورة إيناس العيسى بمناسبة افتتاح الندوة غداً؛ أن التعليم العالي في المملكة يشهد نقلات نوعية، برزت ملامحها في الآونة الأخيرة في ثلاث توجهات رئيسية، أولها التوسع في القبول من خلال افتتاح مزيد من الجامعات والكليات في مختلف مناطق المملكة. وقد تزامن هذا التوسع مع التوجه نحو الجودة والنوعية، التي كان أحد وسائلها الاعتماد الأكاديمي للأقسام والبرامج الدراسية. أما ثالث وأحدث التوجهات في التعليم العالي هو محاولة التخصيص في وظائف الجامعات، لتكون إما جامعات بحثية أو تدريسية في وظيفتها الرئيسية، أو متخصصة في علوم محددة كالهندسة أو الطب.. ومع هذا التقدم الملموس، فقد حظي التعليم العالي للفتاة بقدر وافر من التطوير، حيث أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اهتماماً بالغاً بدعم المرأة لتساهم بفاعلية في مسيرة النماء، كما اهتمت وزارة التعليم العالي بفتح المجال أمام العناصر النسائية للمشاركة في اتخاذ القرار ورسم السياسات وطرح المبادرات على كافة المستويات. وأمام فرحة افتتاح المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود، واستشعاراً للدور الريادي الذي قامت به جامعة الملك سعود في تعليم الفتاة، كان لزاماً على منسوبات الجامعة أن يبادرن بالتخطيط والاستعداد لمرحلة جديدة في مسيرة التعليم العالي، وأن يعقدن العزم على أن يكون انتقال أقسام الطالبات للمدينة الجامعية نقلة نوعية من حيث الارتقاء بالمخرجات التعليمية والأبحاث العلمية والبيئة الأكاديمية بكافة جوانبها. واختتمت العيسى: بعون الله، ثم مع النية الصادقة، والروح الإيجابية، والجهد المخلص، والامكانات الوافرة، تقام هذه الندوة لتكون انطلاقة للمدينة الجامعية للطالبات، التي ستساهم -بإذن الله- في نهضة تنموية جديدة تخطها سواعد المخلصات من بنات وطننا العزيز.