تباينت النشاطات الحزبية والشعبية في الأردن أمس الجمعة، ففيما طالبت مسيرات المحافظات بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة في الثالث والعشرين الشهر الجاري، تراجع المتقاعدون العسكريون عن قرار سابق لهم يقضي بالمقاطعة، وانحصر نشاط حركة الأخوان المسلمين بتنظيم حملة شعبية لدعم اللاجئين السوريين . وفي الزرقاء (شرق عمان)، طالبت مسيرة نظمتها تنسيقية الحراك الشعبي في الزرقاء بمقاطعة ما وصفوه بمسرحية الانتخابات النيابية . وردد المتظاهرون هتافات اكدت على المطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد ومن تلك الهتافات " ما بدنا انتخابات تمثيل ومسرحيات " ، "لا طراونة ولا نسور بدنا تعديل الدستور" . وفي العقبة (جنوب البلاد) طالب المئات في وقفة احتجاجية بمحاكمة الفسادين في مسيرة حملت شعار ""فسادكم أغرقنا". ودعوا إلى الاسراع بوتيرة الاصلاح السياسي، مشيرين الى أن الفساد أغرق عمان والعقبة وباقي المحافظات، في إشارة الى بعض عطاءات البنية التحتية والتي أثير حولها بعض شبهات الفساد. وفي الطفيلة (جنوب البلاد ) طالب مشاركون في مسيرة احتجاجية نظمها حراك الطفيلة وفعاليات حزبية وشبابية بالسير الجاد نحو إصلاحات حقيقية ترسخ مبدأ العدالة الاجتماعية وتحقق إصلاحات سياسية واقتصادية. وفي المقابل ،أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بعمان عن اطلاقها حملة خيرية عاجلة لإغاثة المتضررين من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري (شمال شرق البلاد)، جراء السيول والأمطار الأخيرة التي دهمت قرابة 500 خيمة وادت الى اقتلاعها. وطالب حزب التحرير في اربد (شمال البلاد) المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف شلال الدماء في سوريا خلال اعتصام العشرات من أنصار الحزب واستنكروا ما وصفوه ب"صمت الدول الكبرى وتخاذلها عن إدانة أفعال النظام السوري بإجراءات رادعة"، كون ذلك سيدفع النظام للاستمرار والتمادي في نهجه". وطالبوا الدول العظمى باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الشعب السوري وقرارات صارمة لردع جرائم النظام ووضع حد لانتهاكات حقوق الانسان في سورية ورفع الملف السوري الى محكمة الجنايات الدولية. وأكدوا على ضرورة تكاتف كافة الجهود على أعلى المستويات لتقديم المساعدات والدعم الانساني والرعاية الطبية للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان وحماية الجنود المنشقين وعائلاتهم.