عادت التظاهرات المطالبة بالإصلاح إلى شوارع الأردن مجدداً بعد غياب استمر طوال فترة رمضان المبارك. ففي محافظة اربد شمال البلاد، وفي مسيرة دعا إليها الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير تحت شعار «حرية الرأي والإعلام» نظمت بعد صلاة الجمعة أمس من باحة المسجد الهاشمي، انتقد معتصمون إجراءات حكومة الطراونة متهمة إياها بالتفرد بالسلطة. وهتف المئات من المشاركين بشعارات تندد بسياسة الطراونة المكممة للأفواه والمصادرة للحريات الصحافية، مؤكدين في شعارات أطلقوها مواصلة المسيرات حتى إسقاط الحكومة. وانتقدوا إقرار حكومة الطراونة قانون المطبوعات والنشر المعدل وفق صيغة تعبر عن العقلية العرفية التي تستند إليها هذه الحكومة في إدارة شؤون المملكة. وفي الطفيلة جنوباً، نظم الحراك الشعبي والشبابي والحزبي في المحافظة مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير، نادت بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد ورفض قانون المطبوعات والنشرالمعدل. وشهدت محافظة الكرك ثلاثة اعتصامات في كل من مدينة الكرك وبلدة المزار الجنوبي وبلدة فقوع، وردد المشاركون في الاعتصامات هتافات مطالبة بوقف ما وصفوه بسياسة تكميم الأفواه وإصدار قوانين عرفية مقيدة لحرية الإعلام والرأي والرأي الآخر، فيما أجمعوا على ضرورة تنفيذ المطالب الإصلاحية ومتابعة قضايا الفساد ومحاسبة مرتكبيها واستعادة ما قالوا إنه ثروات الوطن المنهوبة.