اتفق الجميع (حتى الذين لايشجعون الهلال ومن انصار المعسكر المنافس اعلاما وجماهير) على صحة جزائية المهاجم ياسر القحطاني امام الفتح الا الحكم السابق والمحلل التحكيمي الحالي محمد فودة الذي أكد في تحليله( أن القحطاني حاول تجاوز الحارس عبدالله العويشير قبل ان يسقط على الأرض بشكل طبيعي، ولم يحدث هناك احتكاك بينهما، وبالتالي عدم وجود أي مخالفة).. لانعلم كيف يختار الفودة اللقطات ولصالح من يعلق عليها؟ وهل هناك التركيز على احداث معينة مع عدم عرض بعض الاحداث الاخرى؟ الفودة قبل ان يكون خبيرا تحكيميا ومستشارا للجنة فهو محلل لجميع اللقطات التي تدور حولها الشبهات التي لابد ان يفصل بها بكل أمانة وليس من خلال العاطفة وتفادي ردة الفعل لو قال:(هذه بلنتي وتلك ليست ركلة جزاء)، نعذره ونقدر وضعه في اللجنة وندرك انه لايريد المزيد من الاحراجات لها وللحكام الذين سقطوا خصوصا في الجولة الأخيرة قبل التوقف، ولو كانت المباراة غير منقولة عبر الفضاء لاعذرناه ايضا، وكذلك الحال لو كان حكما لأن القرار لابد ان يتخذ بجزء من الثانية، ولكن ان يكون امام التلفاز ولديه الوقت والقدرة على اعادة اللقطة مرات عدة ويرى ان اعاقة ياسر لاتختلف كما قال بعض الكتاب والمغردين عبر شبكة التواصل "تويتر"عن اعاقة الكولومبي الكاتو تحت انظار عمر المهنا قبل اكثر من عشرة اعوام؛ فهذا يعني ان الفودة اختار كل شيء الا ان يقول (ركلة جزاء)، وهو في هذه الحالة لايضر المشاهد بوضع علامات الاستفهام لديه، وبالتالي فقد الثقة بتحليلاته، انما يخذل الحكام والتحكيم واللجنة معا ولايؤشر لها باتجاه الطريق الصحيح، الا اذا كان ذلك (كما قال بعض الاعلاميين) من باب عدم المزيد من التشويش على اللجنة على أمل ان يعود الحكم السعودي الى ادارة المباريات النهائية في عهد اللجنة الحالية بعدما غاب عنها طويلا وبقي دوره المشاهدة فقط، فلذلك طرق عدة وليس من خلال عدم الاعتراف بركلة جزاء أكد على صحتها الجميع، الا اذا كان هناك اشياء لايشاهدها الا ويجزم بصحتها او العكس الا محمد فودة فهنا يجب ان يتم الاستغناء عن جميع الخبراء الذين خالفوه الرأي لأنهم باعترافاتهم بجزائية ياسر يظللون الرأي العام ولايفقهون بالتحكيم شيئا، وبالتالي الشوشرة على الوسط الرياضي والتحكيم معا. يعد الفودة من خلال مسيرته من الحكام الذين اداروا المباريات المهمة وجل قراراته كانت تحظى بالقبول عكس تحليلاته التي لايمكن ان يجد لها المتابع اي تفسير إلا انها "انتقائية"، بل ان هناك من يؤكد انه يتجاهل بعض اللقطات او انه ينساها، وبالفعل بعد ملاحظة ومشاهدة اخطاء حدثت لم نجدها في استعراضاته وتحليلاته؟! ترى ماهو دور المحلل التحكيمي وماهو المطلوب منه؟، اولا احصاء جميع اللقطات المهمة والتي تسبب جدلا ومشاهدتها قبل العرض حتى يخرج برأي يكون مريحا لضميره ومقنعا لاغلبية الناس خصوصا المحادين والذين يبحثون عن الحقيقة، ثانيا الابتعاد عن الانتقائية قدر الامكان مهما كانت المبررات، واذا كان المحلل -اي محلل- يخشى ردود فعل من اطراف معنية، فردة الفعل من الاطراف الاخرى ستكون اشد قوة عندما يتجاهل الحقيقة. نجزم ان الاجتماع الشهري للحكام سيعترف بصحة جزائية ياسر الا اذا ارادت اللجنة الاتحاد والوقوف بصف الفودة فهذا يعني انه لاقيمة لمثل هذا الاجتماع ولاقيمة لمن يقولون انهم خبراء ويخرجون في الفضائيات ليتحدثون عمن يريدون من اللقطات ويتجاهلون البقية، ثم لماذا اتفق المحللان التحكيميان العالميان عبدالرحمن الزيد وزميله الحكم الدولي السابق احمد الوادعي على صحة جزائية ياسر، بينما نفاها الفودة؟