نحترم المحلل التحكيمي محمد فوده كحكم سابق كان له صولات وجولات في الملاعب السعودية قبل أن يتحول الى مهنة تحليل اخطاء «اسياد الملاعب» ولكن بطريقة انتقائية اغضبت الكثير من الاندية بدليل التركيز على لقطات معينة وتجاهل أخرى مشابهة لها، ولانعلم هل فودة هو ينتقي هذه اللقطات؟ ام انها تنتقى له؟ ويكون دوره التعليق فقط، والمصادقة على رغبة من يريد التعليق على لقطات معينة والصمت أمام أخرى؟، ما يحدث لايليق بمحلل تحكيمي عربي ينتظر منه الحياد في كل شيء، واستعراض الاخطاء دون مجاملة او تعاطف مع ناد وتحامل على الاندية الأخرى. في مباريات كثيرة تحدث اخطاء فادحة وعندما نظن انه اول من يتحدث عنها ويحللها ويفندها بطريقة المحلل المتمكن، واذا بها تغيب عن الانظار؛ الأمر الذي حدا بالكثير من الزملاء الى اطلاق لقب «محلل الانتقائية» على فودة نسبة الى انتقائيته الغريبة التي لاتخدم التحكيم والحكام وتكشف بجلاء التحيز الى طرف والتحامل على الطرف الاخر الذي يفترض ان لايخشاه الفودة الا اذا كان هناك تعليمات من البرنامج بأن يختص فقط بالتعليق على حالات خاصة لخدمة اهداف خاصة فالافضل للحكم الدولي السابق المعروف ان يعتذر وانه لايكون دوره فقط « نحن نعلق وغيرنا يحضر اللقطات»؟! اين دوره خبيرنا التحكيمي في اختيار اللقطات التي تدور حولها الكثير من التساؤلات؟ ولماذا ضاعت لقطة دعس حسين عبدالغني لأحد لاعبي الفيصلي؟ ومن أخفاها عن فودة، بعلم منه ورغبة؟ ام برغبة غيره؟ كيف يقبل أن تفوت عليه هذه الحركة المعتادة والمشينة اذا كان هو بالفعل يريد ان يكون محللاً منصفا وكاسبا لرضا الجميع؟، نحن ندرك ان رضا الناس والاندية غاية لاتدرك، ولكن على الاقل ان يأتي بالمخاشنات والاخطاء الواضحة ويعلق عليها ويشرح لنا ماهي القرارات المستحقة من الحكم حيالها، بكل تأكيد ان انتقاء اللقطات من أشخاص ومطالبته بالتعليق عليها او طلبه الاذن ان لايتم التطرق لها امر لايليق بالفودة، نحن لانتكلم عن حالات معينة ونريده أن يتخصص في التركيز على اندية واخطاء خاصة، نريده أن يكون حياديا لانتقائيته، نريده ان يكسب قناعة وثقة المحايدين جميعا وليس طرفاً دون الآخر، نعرف أن الكثير من أنصار الاندية لايقبلون بالحقيقة، ولكن على الفودة ان يبرئ ساحته، وان يكون جريئا في استعراض الحالات المهمة، فإخفاء حالة عبدالغني والتواري امامها، ثم الظهور بعدها باقل من 24 ساعة للتعليق على احداث بصورة انتقائية وأقل من مخاشنة عبدالغني خطورة أمر يثير الريبة، وهذا اسلوب يضر بمصداقية الفودة اولا ويؤكد ان تحليل الاخطاء التحكيمية خاضع للمزاج والاجواء المحيطة بالبرنامج، لذلك نكرر أن هذا النهج لايليق بفودة ولا بتاريخه، فهل يغير حكمنا الدولي السابق ويكون هو من ينتقي اللقطات ويعلق عليها بشجاعة بدلا من ان يكون هناك اشخاص يقولون له علق على هذا واترك ذاك، ولدى حالة عبدالغني الخبر اليقين؟!