طالب عدد من خبراء التحكيم، من رئيس لجنة الحكام الرئيسية عبد الله الناصر إقناع الشارع الرياضي، بالتصريحات التي أطلقها بعد الأحداث التي شهدتها مباراة الفتح والشباب، في نصف نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وأجمعوا عقبها على وقوع حكم المباراة عبدالرحمن العمري في خطأ فني يتوجب إعادة المباراة، بعد ركلة الجزاء التي نفذها عبدالله الأسطا وارتطمت في القائم وعادت له مجددا وأوعها في المرمى. وقال خبير التحكيم غازي كيال، إن رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر عوّد الشارع الرياضي، على الدفاع عن حكامه دون التوقف أمام المنطق واللا منطق. وأضاف «الكل يكاد يكون مجزما أن حارس مرمى الفتح لم يلمس الكرة، ومن الصعب على (العين المجردة) أن تؤكد وجود ذلك اللمس وبالتالي من غير اللائق أن يتم القفز على منطقية اللقطات التلفزيونية التي تابعها الشارع الرياضي، ويتم الاعتماد على ما ردده رئيس اللجنة نقلا عن الحكم بأنه سمع صوت اللمس». وقال «قانون التحكيم لم ترد فيه أي لائحة تعتمد على حاسة السمع حتى يتم الاحتكام عليها في مثل هذه الحالات، وبالتالي لا بد أن تتم إعادة المباراة وفق اللوائح». وأكد غازي كيال، أن تصريحات رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر، هي مبررات تغطي على أخطاء حكامه لأنه دوما يلعب دور المحامي عن تلك الأخطاء. وأضاف «تصريحات الناصر توحي لأي متابع بأن رئيس لجنة الحكام يرى أن مصلحة حكامه أهم من مصلحته على الدوري، وهنا لابد أن يتم التوقف أمام ذلك وأن يتم تغيير مسمى لجنة الحكام إلى لجنة التحكيم حتى نحترم وندافع عن التحكيم وليس على الحكام». وأوضح الخبير التحكيمي أن حكم مباراة الفتح والشباب قد تسبب في الخطأ الفني لأنه أساء التقدير ومتابعة الحالة، وبالتالي هو مخطئ ومن الصعب وفي حال اعترف بعدم وجود لمس فأنه يدين نفسه مجددا بذلك الخطأ. من جهته طالب المحلل التحكيمي محمد فودة، من رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر تزويده بالصورة التي تؤكد ملامسة حارس الفتح لكرة ركلة الجزاء التي نفذها لاعب الشباب، طالما أن رئيس لجنة الكام قد أعلن عن استعانة لجنته بجهاز إلكتروني. وأكد الفودة مجددا أن الكرة لم تلامس يد حارس الفتح، وفي حال أكدت مستندات وجود اللمس فإنه يملك الشجاعة للاعتذار. كما أكد المحلل التحكيم عمر المهنا أن حارس الفتح لم يملس الكرة، وأن الخطأ الفني موجود، وأشار إلى أن ركلة الجزاء التي احتسبت لم تكن صحية أصلا، مشددا أن تصريحات رئيس اللجنة عبدالله الناصر لم تكن مقنعة. وكانت اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم قد اعتمدت تثبيت نتيجة مباراة الفتح، ورفضت الاحتجاج الذي تقدم به نادي الفتح والذي تضمن ارتكاب حكم المباراة خطاء صريحا ومخالفة لقانون اللعبة بعد أن احتسب هدفا لفريق الشباب من ركلة جزاء ارتدت من القائم وسددها نفس اللاعب دون أن تلمس لاعبا آخر حسب ما اتضح من اللقطات التلفزيونية مما دعا إدارة نادي الفتح لرفع خطاب عاجل يتضمن الاحتجاج على نتيجة المباراة مع إرفاق cd يتضمن صور تثبت عدم ملامسة الكرة لحارس المرمى والذي تم رفضه من قبل اللجنة الفنية وتثبيت نتيجة المباراة كما اتخذت اللجنة قرارا بإيقاف عضو مجلس إدارة الفتح والمشرف على فريق كرة القدم أحمد الراشد لمدة أربع مباريات وتغريمه مبلغ عشرة آلاف ريال لتلفظه على حكم المباراة كما تم تغريم نادي الفتح مبلغ ستة آلاف ريال لحصول بعض لاعبيه على بطاقات صفراء وطرد حارس مرماه محمد شريفي بعد المباراة.