دعا الرئيس السوداني عمر البشير الأحزاب المعارضة وحَملة السلاح من المتمردين ومنظمات المجتمع المدني، للمشاركة في وضع دستور دائم للبلاد، وأكد السعي لتحسين العلاقات مع "الجار الجديد" المتمثل في جنوب السودان، قائلاً "نحن فصلنا الجنوب من أجل السلام".وطالب الرئيس البشير الذي كان يخاطب حشداً جماهيرياً بولاية النيل الأزرق هو الخطاب الجماهيري الأول بعد غيبة وجاء بمناسبة افتتاح تعلية سد الروصيرص، أمس حاملي السلاح والمعارضين في الخارج بالعودة إلى السودان "الذي يسع الجميع". ونصح الأطباء البشير بعدم الحديث في الخطب الجماهيرية بعد خضوعه لعملية جراحية على خلفية إصابته بالتهاب حاد في حنجرته.وتعهّد البشير بعدم إقصاء أي شخص وفتح الباب للمساهة في تحديد الكيفية التي يحكم بها السودان، وأكد استعداد الخرطوم لتنفيذ اتفاقات التعاون مع جنوب السودان حتى تصبح الحدود بين البلدين لتبادل المنافع والعلاقات الاجتماعية. وأكد البشير أنه سيتم الاحتفال قريباً بولاية النيل الأزرق خالية من أي متمرد أو خارج عن القانون. واشتعل تمرد لمنسوبي الحركة الشعبية - قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في يونيو 2011.وجدد وعد الرئاسة بعودة ولاية غرب كردفان التي تم تذويبها وفقاً لاتفاق سلام نيفاشا في جنوب كردفان. وأشار إلى أن قيادة الدولة تعمل على خلق مناخ لتجويد الأداء في أجهزة الحكومة عبر اتخاذ قرارات تدفع بأدائها للأمام.