يقصد بالحَيَّة الأفعى أو (الدّاب). والمعروف أن الأفاعي تسكن الشقوق وتتخفى تحت الرمل والقش والأعشاب والأخشاب والأشجار والصخور، وأيضا الجحور لكنها لا تستطيع حفر جحر لنفسها، ولهذا فهي تقتحم جحور فرائسها مثل السحالي والجرذان والجرابيع وتقتلها بالسم وتأكلها، ثم تستخدم جحر الفريسة مأوى لها. ولهذا ضرب المثل بظلم الحَيَّة. فائدة لغوية: ما معنى كلمات الدَّاب والحَيَّة والثعبان والأفعى؟ الدَّاب كلمة عامية تطلق على أي نوع من الثعابين عموما، وقد يكون أصلها الفصيح من الدَّب وهو المشي الهين. والدَّابة في اللغة اسم يقع على المذكر والمؤنث لما دبّ من الحيوان، وقد غلب الاسم على ما يُركَب منها. أما الحَيَّة فقد قال علماء اللغة إنها من الهوام سواء ذكر أو أنثى، وردوا الأصل إلى الفعل حوى بمعنى جمع فسميت حية لتجمعها. وأعاد آخرون الأصل إلى الحياة نقيض الموت لادعاء باطل يزعم أن الحية لا تموت. وقيل إن الأصل جاء من النطق بكلمة (حية) استنادا على زعم جاهلي؛ حيث كان الناس يعتقدون أن التصريح باسم الثعبان بمثابة مناداة له فيتجنبون ذلك ويقولون (حية) حتى لا تهجم عليهم. أما كلمة ثعبان فأصلها من الثعب بمعنى امتداد الشيء وانبساطه. أما معنى الأفعى لغويا فهي الحية الخبيثة، بينما اصطلح المتخصصون في الزواحف على أن الأفاعي أنواع يميزها رأس مثلث الشكل وذنب قصير وجسم سميك مثل الصورة. الصورة: لحظة الافتراس لنوع يعرف في المصادر المتخصصة باسم أفعى السجاد الشرقي لشبه بقع جلدها بشكل السجاد. ولها أسماء دارجة في المملكة (الرقطاء، حديب الضميان، شيطان الحماط)، ولهذه الأسماء تفسيرات وتعليلات سآتي على توضيحها لاحقا في أمثال أخرى. وتكمن خطورة (الرقطاء) في تميزها بسرعة تكرار العض، وقد تقذف رذاذ سمّها إذا حوصرت.