على تقاطع شارع الوشم مع طريق الملك فهد بالرياض يقع مبنى في غاية الجمال مكسو بالزجاج الأخضر والجرانيت النجراني الساحر ليجمع بين الأصالة والمعاصرة، انه المقر الرئيسي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الذي يشغل مساحة 16250مترا مربعاً وبمسطحات تبلغ اكثرمن اربعين الف متر مربع. وما أن تدخل من الباب الرئيسي حتى يواجهك البهو بمساحة تقارب الألف متر مربع يتوسطه نافورة، وما ان ترفع رأسك حتى يشد ناظرك ممرات الأدوار الستة وقد كسيت بالرخام العماني والأستانلس مع الزجاج الكستنائي تعلوه قبة مغطاة بألواح الليكسان التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي بشمس ينساب اشعاعها وقد برد من نظام التكيف المركزي للمبنى ،يضم المبنى مكاتب على النظام المفتوح تسع لأكثر من ألف شخص كذلك مرافق واقسام لخدمة الموظفين والمراجعين، كمركز المؤتمرات الذي يتسع ل 200شخص والمسجد ل500 مصلّ، والمواقف لخمسمائة سيارة على مساحة 16000متر مربع. هذا هو انطباعنا كوفد زار المؤسسة الاسبوع الماضي يمثل لجنة السياحة الوطنية برئاسة الاستاذ محمد المعجل والعضو الاستاذ عبداللطيف العفالق وكاتب هذه السطور، حيث استقبلنا المحافظ الدكتور علي الغفيص بكل بشاشة وترحاب وعقب الاجتماع معه الذي تكلل بالنجاح في الموافقة على المشاركة مع اللجنة لتدريب وتأهيل الشباب السعودي في القطاع السياحي الذي يشهد نموا متزايدا سريعا ويتيح فرصا وظيفية واسعة ،اخذنا بجولة على المبنى ومرافق المساندة والخدمات،الشيء الذي لفت انتباهنا وأثلج صدورنا أمران: ووصلت كلفة المبنى كاملا" بالفرش (95)خمسة وتسعين مليون ريال و(ليس دولارا أو يورو) بمتوسط الفي ريال للمترالمربع دون الفرش، فبتلك المواصفات المكلفة ولمبنى حكومي تعتبر بكلفة اقل بكثير من المتوقع، وهنا شهادة واضحة في نزاهة وعفة المسؤول،لقد قدرنا نحن اعضاء اللجنة ان الكلفة بين اربعمائة الى ستمائة مليون ريال، باعتبار انه مبنى حكومي، وهذا سبب كافٍ‼ -الامر الثاني صيانة المبنى حيث يتم بأيدي شباب سعوديين فمنهم السباك والكهربائي والدهان...الخ والذين وجدوا كل مؤازرة وتشجيع ودعم شخصي من المحافظ نفسه الذي رفض التعاقد مع شركة تستخدم عمالة رديئة تسيء الى صيانة المبنى وتقصر عمره الافتراضي الى النصف أو اقل لانها تتعلم فينا‼!ايضا"لتشجيع الشباب السعودي للعمل في مهن يحتاجها الوطن وتدر دخلا" متميزا" ،ظفر به واحتكره الأجانب. * عضو لجنة السياحة الوطنية