قتل 17 شخصا على الاقل واصيب 77 بجروح في هجمات متفرقة في العراق الاحد بينها هجومان ضد حسينيتين في كركوك قتل فيهما 12 شخصا واصيب 57 بجروح، وفقا لمصادر امنية وطبية. ويعد هذا اليوم الاكثر دموية في العراق منذ بداية شهر كانون الاول (ديسمبر) وهو يتزامن مع الذكرى السنوية الاولى للانسحاب العسكري الاميركي من بلاد تشهد اعمال عنف يومية منذ 2003 قتل فيها عشرات الآلاف. وقال ضابط برتبة عميد في شرطة كركوك لوكالة فرانس برس ان "سيارتين مفخختين وسبع عبوات ناسفة استهدفت حسينيتين للتركمان الشيعة في شمال وجنوب كركوك" عند حوالى الساعة 19,30. واكد الطبيب في مستشفى كركوك العام جاسم عبد لفرانس برس ان ثمانية اشخاص قتلوا بينما اصيب 55 بجروح في هذه التفجيرات. وفي وقت لاحق، اعلن مدير صحة كركوك صديق عمر رسول ارتفاع حصيلة الضحايا لتبلغ 12 قتيلا و57 جريحا. وقال المصدر الامني ان "عمليات رفع الانقاض مستمرة خصوصا في موقع التفجير الثاني الذي استهدف حسينية الزهراء"، مشيرا الى ان بين القتلى "عائلة بكاملها". وفي هجوم آخر في كركوك قتل شرطي بانفجار عبوة لاصقة وضعت تحت سيارته في منطقة الحسابات شمال المدينة. من جهته اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "مسلحين مجهولين هاجموا مساء اليوم نقطة تفتيش للجيش في الطارمية". واكد نقيب في الشرطة لفرانس برس مقتل جنديين على الاقل واصابة ثلاثة آخرين بجروح. كما اصيب اربعة اشخاص بينهم شرطي بجروح في انفجار سيارة مفخخة وسط قضاء بيجي، وفقا لمصدر امني في قيادة شرطة صلاح الدين وطبيب في مستشفى بيجي. واوضح المصدر الامني ان "شدة الانفجار ادت كذلك الى تضرر محال تجارية قريبة واربع سيارات مدنية كانت مركونة على جانب الطريق". وفي وقت سابق، قتل شخصان وجرح 13 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز لتجنيد متطوعين للقوات الكردية (البشمركة) في منطقة جلولاء المتنازع عليها، حسبما افادت مصادر امنية وطبية عراقية. وقال مصدر في شرطة جلولاء (150 كلم شمال شرق بغداد) لفرانس برس ان "سيارة مفخخة انفجرت امام مقر الاتحاد الوطني الكردستاني حزب الرئيس العراقي جلال طالباني، في منطقة جلولاء اثناء تجمع حشد من الاكراد لتسجيل اسمائهم" للانخراط في البشمركة. واكد مصدر طبي في مستشفى جلولاء تسلم جثتي قتيلين ومعالجة 13 شخصا، علما ان حصيلة سابقة اشارت الى اصابة شخصين فقط بجروح. وتقع مدينة جلولاء في محافظة ديالى ويقطنها خليط من العرب والاكراد. وهي من المناطق التي يطالب الاكراد بضمها الى اقليم كردستان. وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان ازمة حادة بسبب خلافات عدة اخرها تشكيل بغداد "قيادة عمليات دجلة" لتتولى مسؤوليات امنية في مناطق متنازع عليها. وقد انعكس الخلاف توترا على الارض حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصا في محافظة كركوك.