صدر حديثا فى القاهرة عن دار أطلس للنشر كتاب "بقلم أنور السادات" تأليف الدكتور خالد عزب والباحث عمرو شلبي، إذ يتناول الكتاب جانبا جديدا من حياة الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات، وهو السادات ككاتب صحفي فكثير من شباب مصر والأجيال الجديدة لا يعرفون السادات إلا رئيسا، أما السادات الكاتب والأديب فشخصيته ما زالت في حاجة إلى الكشف عنها. ويشير المؤلفان إلى أن السادات كتب ما يزيد على ألف مقال حتى عام 1981، وقصته مثيرة، بدأت حين كان دون عمل، فاستغل طاقته في الكتابة لكسب العيش، واستمر في ذلك حتى بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 ويقع الكتاب في 464 صفحة، متضمنة سبعة قصول، ضم الفصل الأول السيرة الذاتية للرئيس أنور السادات تحت عنوان "قصة حياة" وفيها يركز المؤلفان على الجوانب التي أثرت شخصية السادات ككاتب صحفي. كما ركز مؤلفا الكتاب على الشخصية الصحفية للسادات إذ تعكس من خلال الكتاب الاهتمامات الأولى لأنور السادات بالعمل الصحفي، واستعداده له، بداية ظهور موهبة السادات في العمل الصحفي ليعمل بعد ذلك في "دار الهلال" كاتبًا في مجلة "المصور" سنة 1948 ولعمله بدار الهلال قصة يرويها أنور السادات في مذكراته.. حيث كانت الفترة التي عمل فيها أنور السادات بدار الهلال هي التجربة المهمة والأساسية التي استمد منها خبرة واسعة في مجال العمل الصحفي خاصة فيما يتعلق بإصدار الصحف الأسبوعية، حيث يشير السادات نفسه إلى ذلك بقوله: "كنت أعمل صحفيًا في فترة من حياتى، وكنت محررًا في دار الهلال وعرفت من تجربتي كيف تصدر الصحف الأسبوعية" لذلك كان طبيعيًا أن تناط بأنور السادات بعد ستة أشهر من قيام الثورة مسؤولية الصحافة وشؤون الرقابة، وهي أحد الأعمال التي أسندت إليه، إلى أن تولى بعد ذلك مسؤولية أول دار صحفية أنشأتها حكومة الثورة وهي "دار التحرير للطباعة والنشر" التي صدرت عنها أول صحيفة يومية وهي "الجمهورية" التي صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953، وصدرت عنها كذلك "مجلة التحرير" الأسبوعية في أول يناير 1954.