«بقلم أنور السادات» كتاب صادر حديثًا عن دار أطلس للنشر، يتناول جانب جديد من حياة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، يقع الكتاب في 464 صفحة، ويجسد الكتاب مشهداً من سبعة قصول؛ يتناول الفصل الأول السيرة الذاتية للرئيس أنور السادات تحت عنوان «قصة حياة» وفيه ركز على الجوانب التي أثرت شخصية السادات ككاتب صحفي ففي عام 1946، وداخل سجن مصر بالقاهرة حيث فكر أنور السادات مع زملائه المتهمين في قضية «اغتيال أمين عثمان»، أن يصدروا مجلتين أسبوعيتين تعلقان على حائط السجن تتضمنان الحوادث العامة، والتعليق عليها، فصدرت المجلة الأولى في 23 أكتوبر 1946 باسم «الهنكرة والمنكرة» وصدرت الثانية في 26 أكتوبر 1946 باسم «ذات التاج الأحمر». وخلال تواجده بالسجن قام بترجمة وتلخيص إحدى قصص الأديب الألماني ف. فون لمبورج «صوت الضمير» من الألمانية إلى العربية، ونشرت بمجلة المصور، وهي تجسد صراع الخير والشر منذ بدء الخليقة. في الفصل الثاني وتحت عنوان «أنور السادات صحفيًا» ركز المؤلفان الدكتور خالد عزب وعمرو شلبي على الشخصية الصحفية للسادات وكان هذا بداية ظهور موهبة السادات في العمل الصحفي ليعمل بعد ذلك في «دار الهلال» كاتبًا في مجلة «المصور» سنة 1948 عقب الإفراج عنه مباشرة والحكم ببراءته في قضية اغتيال أمين عثمان. ولعمله بدار الهلال قصة يرويها أنور السادات في مذكراته مفادها أنه بعد خروجه من السجن ذهب إلى صديقه إحسان عبد القدوس ليبحث له عن عمل، وكان عبد القدوس يعمل وقتها في «روز اليوسف» و «دار الهلال» وصحيفة «الزمان»، وحدث أن استغنى إحسان عبد القدوس عن عمله في دار الهلال، فقدم أنور السادات لأصحاب المؤسسة -دار الهلال- فاشتروا منه مذكراته التي كتبها في السجن وبدأوا بنشرها تحت عنوان «30 شهرًا في السجن». وكانت تلك الفترة هي التجربة المهمة والأساسية التي استمد منها خبرة واسعة في مجال العمل الصحفي لذلك كان طبيعيًا أن تناط بأنور السادات بعد 6 أشهر من قيام الثورة مسؤولية الصحافة وشؤون الرقابة، وهي أحد الأعمال التي أسندت إليه، إلى أن تولى بعد ذلك مسؤولية أول دار صحفية أنشأتها حكومة الثورة وهي «دار التحرير للطباعة والنشر»، وعنها صدرت أول صحيفة يومية وهي |الجمهورية» التي صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953، وصدرت عنها كذلك «مجلة التحرير» الأسبوعية في أول يناير 1954. ويتناول الفصل الثالث مجموعة من المقالات الهامة تحت عنوان «الإخوان المسلمين في مقالات أنور السادات»، أبرزها: (نحن والإخوان المسلمون، وخفايا وأسرار كيف تحولت جماعة الإخوان المسلمين إلى حزب أرستقراطي، وقلت لنائب المرشد العام، والشعب والإخوان البطل تاجر الدين، والله معنا وليس مع الهضيبي، وكيف اعترف الهضيبي لستة من كبار الإخوان، والصدفة التي جمعتني بحسن البنا). أما الفصل الرابع فهو يركز على ثورة 23 يوليو 1952 والفصل الخامس يستعرض مذكرات أنور السادات 30 شهرًا في السجن. والسادس «السادات أديبًا» يستعرض السادات الأديب والروائي، والقصة بقلم أنور السادات، ففي عام 1954 نُشِرت للسادات قصة بعنوان "ليلة خسرها الشيطان"، كذلك أيضًا قصة "صراع الجزيرة"، التي لم تنشر حتى الآن وهي بحوزة السيدة جيهان السادات، والفصل السابع من أمتع فصول الكتاب بعنوان "الأحداث الجارية في مقالات أنور السادات"، ويضم مجموعة من مقالات السادات التي نشرها في أحداث مختلفة منها: (نحن وأمريكا، ومن الذي يصنع سياسة واشنطن ولندن، وفار البحرين، والتفرقة سلاح الاستعمار، وماذا يريد العرب، ولعنة إسرائيل، وودنك منين يا جحا، وسكتناله دخل بحماره، ومعالم الطريق).