رفع السعودي المعتقل في غوانتانامو شاكر عامر، الذي يعد آخر مقيم في بريطانيا لا يزال محتجزاً في سجن القاعدة البحرية الأميركية في كوبا، دعوى إشانة سمعة ضد الحكومة البريطانية، بدعوى أن جهازي الاستخبارات البريطانيين الداخلي (إم آي 5) والخارجي (إم آي 6) قدما معلومات مغلوطة عنه إلى الولاياتالمتحدة. ولا يزال عامر محتجزاً في غوانتانامو منذ 11 عاماً، على رغم قرار مجالس التحقيقات العسكرية الأميركية التي قررت إمكان إطلاقه. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أن أوراق الدعوى التي أقامها محامو عامر، ضد وزارتي الداخلية والخارجية بصفتهما المسؤولتين عن جهازي «إم آي 5» و «إم آي 6»، تتضمن تفاصيل ادعاءات سيقت ضده ولم يتم نزع صفة السرية عنها إلا أخيراً. ويقول محاموه إن تلك الادعاءات تمثل قذفاً يشوه سمعته، وإنهم سيقدمون على تمليكها لوسائل الإعلام. وأشارت صحيفة «ذي هفنغتون بوست» الإلكترونية أمس إلى أن المحامين يدّعون أن السلطات الاستخبارية البريطانية أبلغت الولاياتالمتحدة بأن عامر كان يتلقى أجراً من زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، وأنه جند أشخاصاً في التنظيم. وتسمي الدعوى وزيري الخارجية وليام هيغ والداخلية تيريزا ماي. وقال مؤسس منظمة «ريبريف» الحقوقية كلايف ستافورد سميث التي رفعت الدعوى باسم عامر أمس إنه لا يوجد أي دليل على أن عامر إرهابي أو متطرف. ورفضت وزارة الخارجية في لندن التعليق على الدعوى المعلنة بدعوى أنها دأبت على عدم التعليق على كل شأن هو محل إجراءات قضائية.