من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط إلى 20 مليار دولار في العام الجاري، بمعدل نمو سنوي قدره 10% ، هذا بالإضافة إلى نمو حجم الإنفاق على سوق أمن الشبكات في المنطقة بوتيرة مماثلة بمعدل نمو سنوي مركب قدره 18% بين عامي 2012 و2018، وفقاً لتقرير متخصص صادر عن خبراء قطاع أمن تكنولوجيا المعلومات والشبكات. ويُعزى النمو الكبير الذي يشهده سوق أمن الشبكات في المنطقة، وفقاً للتقرير، لمجموعة من العوامل الرئيسية مثل الاستثمارات الحكومية الضخمة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والترويج الإستهلاكي لمبادرة "إجلب جهازك الخاص" في الشركات وزيادة قدرة الموظفين على الوصول لبياناتهم أثناء التنقل وخارج المكتب. كما أبدت الشركات والمؤسسات العاملة في المنطقة رغبة كبيرة في تعزيز بنيتها التحتية الأمنية، حيث بات تكنولوجيا المعلومات عنصراً أساسياً في عملياتها اليومية، كما توقع التقرير أن تشكل سياسات الامتثال التنظيمي المحرك الرئيسي لنمو سوق أمن الشركات في المنطقة، ويتوقع أن تساهم عوامل أخرى مثل التقارب التقني والحوسبة السحابية وزيادة اعتماد تطبيقات الويب في زيادة نشر الأجهزة الأمنية المتكاملة في المنطقة خلال السنوات الست المقبلة. من جانبه قال الدكتور طاهر الجمل، الرئيس التنفيذي ل "فيرست لأمن المعلومات": "بات أمن تكنولوجيا المعلومات هاجسا كبيرا يشغل بال الشركات والمؤسسات في الخليج العربي. إنّ اعتماد المنتجات والحلول الأمنية العالمية المستوى لحماية البنية التحتية التقنية لأي مؤسسة لا يجنبها احتمال وقوع الهجمات السيبرانية فحسب، وإنما يمنح هذه المؤسسات والشركات ثقة كبيرة مردها أنّ بياناتها الحساسة والهامة آمنة ومحمية. وفي ضوء التوقعات بنمو حجم الإنفاق على سوق أمن تكنولوجيا المعلومات 18% سنويا بين عامي 2012 و2018، نعتزم لعب دور محوري من خلال تلبية طلب المؤسسات والشركات في المنطقة على حلول التوثيق وإدارة الهوية وحماية المحتوى والخدمات الأمنية المتخصصة وخدمات التدريب على أمن المعلومات والعلوم الجنائية في الحاسب الآلي الرقمي.