كشف خبراء تكنولوجيا المعلومات من خلال مؤتمر "أمن المعلومات في القطاع البنكي"، الذي عقد مؤخرا بالقاهرة عن أن حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في القطاع المالي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بلغ قرابة 7.5 مليار دولار في العام الماضي بزيادة سنوية قدرها 5.8%؛ مما يدل على الطفرة الهائلة التي تحققت في هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة. كما أكد الخبراء أنّ حجم الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات سيواصل نموه خلال السنوات المقبلة بمعدل سنوي مركب قدره 9.7%؛ ليصل إلى 10.86 مليار دولار في العام 2015، ويحتل الإنفاق على القطع الصلبة والخدمات نسبة تقدر ب41.6% و41.4% على التوالي، مما يشكل النصيب الأكبر من حجم الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات، ويبرز أهمية هذا القطاع الحيوي عالميا. وأشار التقرير الصادر عن المؤتمر إلى أن أسواق مصر والمغرب والسعودية وقطر هي أسرع الأسواق نمواً في المنطقة، ومن أبرز العوامل التي ساهمت في زيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في القطاع المالي هي توسع شبكة البنوك من الفروع، وتزايد الاعتماد على الخدمات البنكية عبر الهاتف المحمول والإنترنت، إضافة إلى التغييرات التنظيمية والتهديدات الأمنية المتزايدة، وتعمل البنوك حاليا على إدخال إصلاحات في نظم تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، بهدف تقديم خدمة أفضل للعملاء من خلال إستقصاء آراء العملاء لما تمثله هذه البيانات من أهمية في إطار الخطة الإستراتيجية للبنوك في المستقبل. وتعاونت شركة "سيكيور مصر" المتخصصة بأمن المعلومات في الشرق الأوسط، مع "اتحاد بنوك مصر" في عقد هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تسليط الضوء على آخر المستجدات والتحديات التي يواجهها قطاع أمن المعلومات بمشاركة حشد كبير من ممثلي القطاع المصرفي إلى جانب عدد من الشخصيات الهامة.