تعتزم حركة "20 فبراير" العودة إلى التظاهر لكن هذه المرة ضد رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران، الذي تتهمه بسرقة شعاراتها بعد استغلال حركتها للوصول إلى الحكم. وكشفت مصادر وثيقة الاطلاع أن "البام" (حزب الأصالة والمعاصرة) يقف وراء هذه المبادرة التي تدخل في إطار التصعيد في مواقف هذا الحزب المعارض ضد الحكومة الحالية. ودفعت قيادة "البام" بشبيبة الحزب إلى العمل على إحياء حركة "20 فبراير" والعودة بها إلى الاحتجاج في الشارع. وقد كلفت أسامة الخليفي أحد قياديي هذه الحركة الذي كان قد التحق ب"البام" بربط اتصالاته مع أصدقاء الأمس بهدف إعادة رص صفوفهم من جديد وتنظيم خروج قوي إلى الشارع وتحريكه للاحتجاج على الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية. وتتهم "20 فبراير" إسلاميي "العدالة والتنمية" باستغلال حركتها لتحقيق أهدافهم السياسية والتنكر بعد ذلك لمطالب الشارع المغربي بعد توليهم قيادة الحكومة. يشار إلى أن المغرب كان قد نظم استفتاء شعبيا شهر يوليو من سنة 2011 لإقرار دستور جديد شهر يوليو الماضي، كما نظم في نفس السنة انتخابات مبكرة، وذلك بعد احتجاجات شعبية قادتها حركة "20 فبراير". وقد فاز في هذه الانتخابات حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي رفض قياديوه أسلوب "20 فبراير" وامتنعوا عن الخروج للاحتجاج في الشارع. وفي موضوع ذي صلة وتجنبا لمزيد من الاحتقان الشعبي بادرت الحكومة إلى تكذيب عزمها الزيادة في تسعيرة الكهرباء.