دعت سمو الأميرة أميرة الطويل، نائب الرئيس والأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، الشباب السعودي إلى الانخراط في العمل الاجتماعي ضمن مجموعات شبابية تطوعية، وتسخير طاقاته في خدمة المجتمع السعودي لإنجاز الكثير من المهام والأعمال التي تفسح المجال أمامهم للعمل على رفعة المملكة ونهضتها من خلال سواعد أبنائها. وأكدت الأميرة أميرة الطويل، في كلمتها التي ألقتها أمام الحفل الذي نظمه مركز تسامي لتنمية المبادرات التطوعية، مساء الأربعاء الماضي في فندق الفورسيزونز ببرج المملكة في الرياض بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر على أهمية العمل التطوعي ودوره الكبير والمهم في استثمار واستلهام طاقات الشباب السعوديين وتنمية مهاراتهم وتوجيهها في مكانها الصحيح ورفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمواطنين، مشيرة إلى أن دوافع العمل التطوعي في المملكة أقوى منها في أي دولة أخرى، كون المجتمع السعودي يرتكز على عدة أسس أبرزها الدين، بالإضافة إلى القيم المجتمعية التي يتميز بها والتي تدعو إلى الترابط والتكاتف بين الأفراد سعياً نحو مجتمع متراحم ومتكافل، موضحة أن مشاركة الشباب في الأعمال التطوعية بجميع أشكالها يفتح المجال لخدمة المملكة وأبنائها، والتعرف على الخبرات المتنوعة التي من الممكن اكتسابها . وبينت الأميرة، أميرة الطويل، أن ثقافة التطوع في مجتمعنا تحتاج إلى تحريك حتى تينع ثمارها وتزهر، مضيفة "نحن في مركز تسامي لتنمية المبادرات الشبابية التطوعية، التابع لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، ندعم ونشجع الشباب على القيام بمشاريع تطوعية ونسعى إلى تطويرها وتحويلها الى مشروع عمل مؤسسي مستدام." من جهته، أكد الإعلامي أحمد الشقيري على أهمية العمل التطوعي في المملكة، الدولة التي تطمح إلى مستقبل أفضل، مشدد على ضرورة التنسيق بين العمل التطوعي، داعياً إلى ضرورة ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لما له من اهداف سامية في المجتمع، لافتاً أن الإسلام كان له السبق في إرساء دعائم العمل التطوعي، منوهاً بالجهود الوطنية المبذولة في مجال التطوع الرامية إلى تعزيز قيم الترابط والتكاتف بين كل أفراد المجتمع وصولاً إلى مجتمع متراحم كالجسد الواحد. ومن جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لمركز تسامي لتنمية المبادرات التطوعية لجين آل عبيد، أن أفعال مركز تسامي لتنمية المبادرات الشبابية التطوعية ستكون أعلى صوتاً من الأقوال، وأن المركز يعمل ويحتضن متطوعين شباباً لديهم الإيمان والإصرار والإرادة في تقديم شيء لوطنهم، مشيرة أن المركز أصبح فعالاً بفضل جموع المتطوعين المنضوين تحت أهدافه التي تسعى الى احتضان وتنمية المبادرات والمجموعات التطوعية الشبابية، موضحة أن إطلاق المركز في المملكة العربية السعودية جاء لتلبية ضرورة استثمار جهود الشباب والشابات، وفق رؤية تهدف إلى أن تكون البيئة التطوعية أكثر تحفيزاً للعمل الشبابي المؤسسي. تجدر الاشارة أن الاميرة، أميرة الطويل قامت بتكريم عدد من المؤسسات والمجموعات والشخصيات التي تدعم العمل التطوعي منها مؤسسة الملك خالد الخيرية، مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، مركز الأمير سلمان للشباب، الكاتب نجيب الزامل، مؤسسة العنود الخيرية- مركز وارف، حاضنة بادر، إدارة التمنية الاجتماعية بمجموعة عذيب، منتدى الغد، الأستاذ أحمد الشقيري، مركز المملكة، عبدالله الشهري، Happy Post Project، نادي متطوعي الرياض، مجموعة غيرني الشبابية، مجموعة كلنا بشر، أولاد وبنات الرياض، مجموعة حياة، 6:30 ص، أنامل مبصرة، مجموعة ابتسم، وفندق الفور سيزونز: كما تخلل الحفل الذي نظمه مركز تسامي لتنمية المبادرات التطوعية فقرة فنية قام بأدائها الفنان حمود الخضر كان محورها عن التطوع. وكذلك تم عرض فيلم عن اليوم العالمي للتطوع وعدة فعاليات شبابية واجتماعية وترفيهية من وحي المناسبة.