دعت سمو الأميرة أميرة الطويل، نائب الرئيس والأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، الشباب السعودي إلى الانخراط في العمل الاجتماعي ضمن مجموعات شبابية تطوعية، وتسخير طاقاته في خدمة المجتمع السعودي لإنجاز الكثير من المهام والأعمال التي تفسح المجال امامهم للعمل على رفعة المملكة ونهضتها من خلال سواعد أبنائها. وشددت أميرة الطويل، في كلمتها التي ألقتها أمام الحفل الذي نظمه مركز تسامي لتنمية المبادرات التطوعية مؤخرا في فندق الفورسيزونز ببرج المملكة في الرياض بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، على أهمية العمل التطوعي ودوره الكبير والمهم في استثمار واستلهام طاقات الشباب السعوديين وتنمية مهارتهم وتوجيهها في مكانها الصحيح ورفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمواطنين، مشيرة إلى أن دوافع العمل التطوعي في المملكة أقوى منها في أي دولة أخرى، كون المجتمع السعودي يرتكز على عدة أسس أبرزها الدين، بالإضافة إلى القيم المجتمعية التي يتميز بها والتي تدعو إلى الترابط والتكاتف بين الأفراد سعيا نحو مجتمع متكامل ومتكافل، موضحة أن مشاركة الشباب في الأعمال التطوعية بجميع أشكالها يفتح المجال لخدمة المملكة وأبنائها، والتعرف على الخبرات المتنوعة التي من الممكن اكتسابها. وبينت الطويل، أن ثقافة التطوع في مجتمعنا تحتاج إلى تحريك حتى تينع ثمارها وتزهر، مضيفة «نحن في مركز تسامي لتنمية المبادرات الشبابية التطوعية، والتابع لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، ندعم ونشجع الشباب على القيام بمشاريع تطوعية ونسعى إلى تطويرها وتحويلها إلى مشروع عمل مؤسسي مستدام». من جهته، أكد الإعلامي أحمد الشقيري على أهمية العمل التطوعي في المملكة، الدولة التي تطمح إلى مستقبل أفضل، مشددا على ضرورة التنسيق بين العمل التطوعي، داعيا إلى ضرورة ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لما له من أهداف سامية في المجتمع، لافتا إن الإسلام كان له السبق في ارساء دعائم العمل التطوعي، منوها بالجهود الوطنية المبذولة في مجال التطوع الرامية إلى تعزيز قيم الترابط والتكاتف بين كل أفراد المجتمع وصولا إلى مجتمع متراحم كالجسد الواحد. ومن جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لمركز تسامي لتنمية المبادرات التطوعية لجين آل عبيد، أن أفعال مركز تسامي لتنمية المبادرات الشبابية التطوعية ستكون أعلى صوتا من الأقوال، وان المركز يعمل ويحتضن متطوعين شباب لديهم الإيمان والإصرار والإرادة في تقديم شيئا لوطنهم، مشيرة أن المركز أصبح فعالا بفضل جموع المتطوعين المنضوين تحت اهدافه التي تسعى إلى احتضان وتنمية المبادرات المجموعات التطوعية الشبابية، موضحة أن إطلاق المركز في المملكة العربية السعودية جاء لتلبية ضرورة إستثمار جهود الشباب والشابات، وفق رؤية تهدف إلى أن تكون البيئة التطوعية أكثر تحفيزا للعمل الشبابي المؤسسي. تجدر الاشارة أن الأميرة أميرة الطويل قامت بتكريم عدد من المؤسسات والمجموعات والشخصيات التي تدعم العمل التطوعي.