قالت الجمعية الفلكية بجدة إن سماء المملكة تشهد قبل شروق شمس الإثنين تجاور بين القمر وكوكب زحل "سيد الخواتم". حيث سيرصعان الأفق الشرقي لكافة مناطق المملكة ما بعد الساعة 4 فجرا حسب التوقيت المحلي. وسيتمكن الراصد بالعين المجردة من رؤية هلال نهاية الشهر مضاء بنسبة 14 % واتجاه قرنيه نحو السماء ومن خلال تلسكوب صغير يمكن رؤية تضاريس سطحه مثل الفوهات، وسيقع إلى أسفل يسار القمر كوكب زحل على هيئة نجم بلون ذهبي وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بالعين المجردة بسهولة. وعند استخدام تلسكوب متوسط الحجم يمكن رؤية حلقاته الشهيرة. وحاليا فإن الكواكب التي ترصد قبل شروق الشمس في سماء المملكة هي زحل والزهرة وعطارد. كوكب الزهرة ألمع هذه الكواكب يشرق بعد شروق زحل. ويتبعهما كوكب عطارد اقرب الكواكب التي تدور حول الشمس حيث يشرق بحوالي ساعة و 29 دقيقة قبل شروق الشمس وإذا وجد الراصد صعوبة في رؤية كوكب عطارد، فيمكن رسم خط وهمي من زحل عبر الزهرة لتحديد موقع عطارد بالقرب من الأفق الشرقي. ويمكن استخدام منظار ثنائي العينية للمساعدة في رؤية عطارد في وهج الفجر. شهب الجوزاء من جهة أخرى أوضح الباحث بقسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء الفلكي الدكتور ملهم محمد هندي أنه في آخر المناسبات الشهابية في السنة الميلادية الحالية تترك السماء ظلمتها الحالكة، وسكونها المهيب لتضاء بخيوط ذات ألوان جميلة تتناثر كالمطر في السماء، مشيراً إلى أن المدة من 6-17 ديسمبر الجاري تعتبر من أجمل و أكثر المراحل كثافة للشهب التي تتساقط على الأرض طوال العام، حيث يمكن ملاحظة هذه الشهب في كوكبة الجوزاء (الجبار) و يكون منبعها كوكبة التوأم، لذلك سماها العرب منذ أن تم رصدها في عام 1279ه بالجوزاء. ويمكن ملاحظة الشهب في المملكة تقريباً من الساعة 8 مساءً مع شروق الكوكبة النجمية التوأم، ويستمر العرض المميز حتى ساعات الفجر كأفضل وقت لرصدها.