الطريق هو شريان من شرايين الحياة تتدفق من خلاله وسائل المواصلات والجميع يسلكه في كل يوم عدة مرات و تعد المواصلات من أهم البني التحتية وجزءاًًَ من هذه التنمية، شراكة الطريق نضمها ديننا الحنيف وتعطيل هذه البنية له اثر كبير، فعلى الوزارة المسئولة عن الطريق شقه وتعبيده ورصفه وصيانته وهي مشكورة ، وعلى من يسلك الطريق الالتزام بالأنظمة والآداب وإعطاء هذا الطريق حقه كما وجهنا ديننا الحنيف. * نعود إلى مفهوم الشراكة فنجد إدارة المرور تضع الأنظمة وتنصب اللوحات الإرشادية وتحدد السرعة الخاصة به ونجد الأمانة تراقب وتتولى بعض الأمور من نظافة وفتح بعض القنوات الجانبية للحد من الزحام فقد تزيد بعض الأمتار وتسدد وتقارب وهي بذلك مشكورة والأمن يؤدي عملة لمراقبة النواحي الأمنية وجميع الأجهزة تعمل وفقا لتخصصها. * ولكن تختلف الطرق باختلاف السالكين لها فتحتاج للخدمة والرقابة وبذل جهد اكبر، وطرق أبها - بني مالك عسير الذي يمر بالعديد من القرى، من الطرق الحيوية التي يعاني سالكيه الزحام، حيث يسلكه قاصدي جامعة الملك خالد وأهالي قرى بني مالك وقوات الطوارئ الخاصة، والشاحنات والمقطورات التي تعمل لصالح الكسارات ومصانع البلك والخرسانة التي نقلت قبل فترة في بني مالك وكذلك المركبات والشاحنات القاصدة لمحافظة خميس مشيط عن طريق الطائف والعكس وغير ذلك من المركبات الأخرى. وقائد الشاحنة مقيم لا يهمه سوى الوصول لغرضه والتخلص من الحمولة واخذ أجره ولا يتقيد بنظام لأنه لم يجد من يطبق نظام السير (من أمن العقوبة أساء الأدب). المرور هو المسئول عن ذلك وقد وضعت على تقاطع الجامعة لوحات كبير جدا تمنع دخول الشاحنات في الطريق المؤدي لطريق الطائف لم يلقوا لها بالاً يدخلون بكل واستهتار ويسلكون الطريق في أوقات الذروة. ولما كان الطريق مسارا واحدا فقط للذاهب وآخر العائد لايفصلهما شيء فإنهم يكونون قافلة من الشاحنات لا يستطيع احد تجاوزها لطولها ناهيك عن تساقط قطع الخرسان والبطحاء من الناقلات..! ومما يزيد الطين بلة وجود مطبات تعطل سير الشاحنات حتى تكاد تكون في حالة وقوف ونحن خلفها نعاني من ضياع الوقت داخل سحابة من دخان الديزل وقطع الخرسان. سرت شائعات عن عزم الأمانة على توسعة هذا الطري بل وضعت حدوده بقوائم خراسانية واستبشرالجميع خيرا ولكن مرت الأيام والسنين وبقي الحال على ما هو عليه. المطلوب في الوقت الحالي كحل فوري تواجد دوريات المرور في اوقات الذروة على الأقل لفك الاختناق، ومراقبة الطريق. ونتوقع من الجهة التي وضعت المطبات إعادة النظر لأنها تعيق سلاسة السير. أما السؤال الكبير لماذا توقف مشروع التوسعة؟؟!. ورسالتنا لكل من يهمه الأمر (تذكرونا نحن نسير على طريق أبها - بني مالك عسير).