في مساء يوم الأربعاء 7/1/1434ه انتقل إلى جوار ربه أخي وصديقي ورفيق دربي في حياتي كلها إبراهيم بن سعد الشايب إثر نوبة قلبية لم تمهله سوى دقائق معدودة ليعم الحزن قلوب محبيه من أسرته وعموم أصدقائه واقربائه لما عرف عنه من طيبة قلب وكرم فياض وحسن تعامل مع الجميع مع تلك الروح المرحة وابتسامته التي لا تفارقه. يطلق عليه صفة العمدة لأنه يجمع أصدقاءه على سفرته أكثر الأيام وصفاته الحميدة تعجز ذاكرتي حصرها، عرفته عام 1375ه في حي الباطن وأنا أكبره سناً تدرج معنا مصاحباً لأبناء (آل مطرف) راشد وزيد في تلك الحقبة الزمنية التي كنا تفتقد فيها إلى أبسط متطلبات الحياة البسيطة من مأكل وملبس ووسيلة نقل وكان ملعبنا في حي الشميسي أمام مستشفى الولادة حالياً. في عام 1382ه كانت لنا مباراة الكأس أمام أهلي جدة نحن أهلي الرياض (الرياض) حالياً لعب في تلك المباراة كأول مرة يمثل فيها النادي على المستوى الأول وقدم عطاء ممتازاً حاز على اعجاب كل من شاهد المباراة، والمتابع لحياة هذا الإنسان البسيط والذي كان يردد دائماً هذا البيت: حسن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً والقول فيك جميل كان رحمه الله عفيف النفس حسن المعشر صاحب قلب أبيض لا يمكن أن يحمل غلاً أو ضغينة لأي مخلوق ينسى كل أسية أو أذى من الآخرين. نبكيك يا أبا عادل وستظل ذكراك عالقة في أذهاننا ولن ننساك ما حيينا فأنت فقيد الأمة الرياضية ولمن يعرفك بذلك الاخلاص الذي تجلى في تضحياتك التي يذكرها كل منتمٍ لناديك الذي افنيت حياتك فيه رغم كل الاغراءات المادية التي عرضت عليك. ولد الشايب، هكذا كان يدعوه به المربي الرياضي الشيخ محمد الصايغ رحمه الله وكنت أسمع الشاعر والأديب الأستاذ إبراهيم خفاجي يناديه بهذا الاسم عندما كان يلعب معنا في النادي الأهلي (الرياض) حالياً. ملخص القول إن هذا الإنسان محبوب عند الجميع وحي (الباطن) لا شك سوف يفقد أبا عادل ولكن البركة في أبنائه الكرام عادل، عبدالله، فيصل، ماجد الذي أحسن المرحوم تربيتهم وعلمهم مكارم الرجال. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان، ولانقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون). * استاذ محاضر في قانون كرة القدم