وأنا أشاهد ديربي المنطقة الغربية بين الاتحاد والأهلي على نهائي كأس الملك للأبطال والتي انتهت بفوز مستحق للأهلي بركلات الترجيح أخذتني الذاكرة إلى شهر شعبان من عام 1382ه لتلك المباراةا لنهائية على كأس الملك والتي شرفها جلالة الملك فيصل عليه رحمة الله وسلم الكأس لأهلي جدة عندما فاز بهدف واحد مقابل لا شيء على أهلي الرياض (الرياض) حالياً وبتلك الكوكبة من النجوم في كلا الفريقين لا أريد سرد أسمائهم لكي لا أنسى حداً منهم. سجل هدف الأهلي اللاعب الفذ إبراهيم عشماوي الملقب(الكجة (في الشوط الأول الإضافي وفي المرمى الجنوبي في ملعب الصائغ وقد مثلت أهلي الرياض في ذلك اللقاء جناح أيمن وكان يراقبني اللاعب محمد القثمي(الوصلة( عليه رحمة الله الذي كان لاعباً معنا عام 1381ه ثم انتقل أو عاد إلى ناديه الأول. الأهلي النادي (الراقي) الذي دأب على حصد البطولات حتى اطلق عليه قلعة الكؤوس منذ ان كان رئيسه الأمير عبدالله الفيصل عليه رحمة الله وتوالى على كرسي الرئاسة رجالات يقف أولاً وأخيراً خلفهم الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز بقدراته المالية والفنية حيث كان لاعباً يشار إليه بالبنان قدت مباريات للأهلي وهو لاعب في خانة (المحور) بلمساته الراقية وبأخلاقه العالية واسألوا كل من عاش تلك الحقبة الزمنية التي كان يمثل فيها جامعة الملك عبدالعزيز وفريقه الأهلي الذي يرأس فيه حالياً أعضاء الشرف. أعرف سموه معرفة كاملة حيث عملت معه مديراً لمكتبه بالرياض في الحرس الوطني عندما كان مديراً للشؤون الهندسية والرياضية رياضياً صافي النية محباً لناديه بالدرجة الأولى وللأندية الأخرى يعمل بصمت وبحكمة تجلت أعماله في حصول الأهلي على كأس الملك عندما ظن البعض الا بطولة وهو يلعب ضد الاتحاد المنتشي معنوياً فقلب كل الموازين وجاء بهذا الكأس ليطفى لظى قلوب محبيه بشهد وبريق هذه الكأس الغالية من يد المليك الغالي (أبو متعب) رعاه الله ومنحه الصحة والعافية. من كل قلبي أقول لسمو الأمير فهد بن خالد وإدارته ألف مبروك وليس عليكم خوف ما دام معكم (أبو فيصل) وتهنئة خاصة لرجل الأعلام في هذا النادي الأستاذ محمد الشحي الذي يحظى بتقدير الجميع لهدوئه ورزانته ولجماهير الراقي التهنئة ودمتم. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم