رصد الشعراء منذ القدم تغير الفصول المناخ وأتخذوا منها مقياسا زمنيا لتحديد ترحالهم واوقات وولادتهم واوقات الرحلات والمغازي قديماً، كذلك كان عامة الناس يذكرون تلك الأشياء فيقولون سنة صيف «كذا» أو سنة ربيع «كذا» وغالباً ما تكون تلك الأسماء مناطق نزل عليها مطر الربيع أو الصيف أو سنة الوسم كذلك يضع الكثير بعض الأحداث مجالاِ لتحديد سنة الحدث مثل سنة الجراد وسنة الحمى وسنه السيل وغالباً ما يكون لكل منطقة أسماؤها وأحداثها إلا في حالة انتشار الأوبئة من الأمراض أو سنين الجرب العامة. ولقد لاحظت أن بعض كبار السن يستخدم هذه الطريقة لتحديد الوقت الزمنى لولادة أو زواج أو ترحال في فترات سابقة قد تتجاوز 70 عاماً أحياناً. وكذلك استخدم الناس قديماً لتحديد الفصول وخروجها النجوم ومن أهمها سهيل والنعايم والمرزم الثريا وغيرها وكلها تعني حركتها في كبد السماء دخول أو خروج فصول معينة. كما وضعوا أسماء لفصول وأجواء السنة قد تختلف عن الأسماء الدارجة حالياً فهم يقولون الصيف للربيع والربيع لأواخر الشتاء والقيظ لفصل الصيف شديد الحرارة والخريف الصفري كذلك تم تحديد أسماء دقيقة للفصول بالأنواء مثل المربعانية والشبط والنعايم والعقارب وغيرها وقد ورد ذكر هذه الأسماء في قصائدهم وهي توقيت زمني دقيق ان لم يكن هناك حدث هام يطغى على اسم مناخي. يقول الشاعر محمد بن مبارك الدوسري ٭ ترى القيظ للي يعشقون براري عوق ليا قام يلفح لاهب القيظ بسعيره كذلك يذكر شاعرنا عندما ينتهى فصل القبط ويؤشر سهيل بظهوره الى دخول الرياح الباردة وميل الجو الى البرودة. ٭ وراع البراري فز بسهيل قام يتوق وليا أبرد عليه الوقت كثرت تفاكيره وكان البدو إيضاً في موسم القيظ شديد الحرارة «يظمون» أي يأخذون بعد أن ترد إبلهم عاد الموارد وتشرب أربعة أيام أو خمسة ثم يعودون بها على الموارد ويقال لهم «مظمين» أما من يجاور الموارد فهم قاطنين «قطين» تقول احدى الشاعرات ٭ يالله ياعايد على كل مضماة يا مخضر الأرض الهشيم المحايل ويقول أحد الشعراء يذكر شدة القيظ وحرارته وتجنب البادية السير فيه أوالابتعاد عن موارد المياه والأودية ٭ لا صرت في الصمان والقيظ حاديك أيا لطيف ا لروح والأ المطية وغالباً ما تحمل القصائد ذكر أسماء الفصول وذلك لأن معناها معروف لدى الجميع ودارجة لديهم. تذكر زوجة بن عروج تذكر فصل الصيف ٭ يابكرتي وش علم حالك ضعيفي أشوف حيلك واني عقب الاردام ٭ عقب الفسق ومهادرك بالمصيفي ومصاول القعدان مرباعك العام ٭ عقب الأباهر والسنام المنيفي صرت كما المغرور من فعل الزام ومن توقيتهم ايضاً بعد موسم القنيط موسم الصرام أي صرام النخل وهذا الموسم يعني انتهاء موسم القيظ ودخول فصل الخريف وكان البادية قديماً لا يخرجون الى البر بعد القيظ إلا بعد مايأخذون التمر «الحشية» من موسمهم الحالي يقول الشاعر عبدالله بن سعيد يذكر موسم الصرام:- قلب باللي توما هبت هبوبه أنشغف والعين عافت من المنام مل قلب درهوابه درهوبه مثل توديه الدلي حدر المقام صاحبي عقب المقارب أبعدوابه أبعدوا به يوم جا حل الصرام مايقرب داهم يوم انتخوا به كود حيل كنهن جول النعام.