قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إن يوم غداً السبت 20 رمضان لعام 1432 ه أول موسم سهيل وآخر مرخيات القلايد حيث احتضن شهر رمضان موسم سهيل ثلاث سنوات متتالية 30 و31 و32 وهذه السنة هي الأخيرة ولن يعود سهيل في شهر رمضان إلا بعد 33 سنة من الآن وأول موسم سهيل وهو النجم الأخير من نجمي موسم مرخيات القلايد, ومرخيات القلايد يتكون من نجمين هما الكليبين والنجم الأول من سهيل، وهذان النجمان هما آخر نجوم الصيف اللاهب, يقول الشاعر راشد الخلاوي. مضى القيظ عن جرد السبايا × ولا بقا من الصيف إلا مرخيات القلايد والقلايد هي ما توضع على أثداء الإبل (الشمالة) بحيث إنها تشد في أول النهار على بطون الإبل إلا أنها ترتخي بعد فترة وجيزة من شدة الحر لأن بطن الناقة يصغر من شدة العطش وأشار الزعاق إلى أن مدة أيام سهيل 53 يوماً وهو أول مواسم السنة السهيلية وهي سنة شمسية عدد أيامها 365 يوماً موزعة على فصول ومواسم السنة. ونجم سهيل أقوى شعاعاً من الشمس بنحو 15 ألف مرة، وقطره يكبر عن قطر الشمس بحوالي 65 مرة، ويُعتبر من النجوم الجنوبية ومن أهم وألمع نجوم السماء وثاني ألمع نجم بعد الشعرى اليمانية، ومن النجوم الفردية المنعزلة العملاقة بمجرة «درب التبانة» ويبعد عنا مسافة 300 سنة ضوئية وأول ما يشاهد في جنوب المملكة.. أما شمال المملكة فلا يشاهد إلا في أواخر شهر أغسطس الجاري وتحديداً في الثلث الأول من شوال قبيل شروق الشمس في الجهة الجنوبية في الليالي التي يخبو فيها ضوء القمر وتستمر رؤيته حتى أواخر شهر أبريل، حيث يختفي ويعود مرة أخرى في أغسطس، وظهوره بداية التغير الفصلي وانتهاء ريح السموم ودليل على اعتدال الجو وكسر حدة الحرارة، حيث تتحسن الأجواء ويبرد الماء مساءً، ويطول الليل والظل، ويقصر النهار، وأحياناً تهب فيه الرياح الشمالية الباردة التي تخفف من رياح السموم على صحاري نجد والسبب الرئيس لتغير الطقس للأفضل هو زيادة ميلان أشعة الشمس كثيراً في موسمه وليس لذات النجم، فالشمس بهذا الوقت تميل نحو الجنوب، ويزداد اقترابها من خط الأفق يوماً بعد يوم، حيث يكون ارتفاعها عن الأفق 71 درجة عند طلوع سهيل، مقارنة ب 84 درجة في منتصف يونيو، مما يجعل أشعتها أقل حرارة، ويكون متوسط درجات الحرارة العظمى 45 درجة والصغرى 25 درجة مئوية.