أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية الدكتور ياسر علي أن الرئيس محمد مرسي غادر مقر قصر الاتحادية امس عقب انتهاء جدول اجتماعاته. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس خرج من البوابة المخصصة لدخوله وخروجه يوميا ونفى تعرض الموكب الرئاسي لاعتراضات من جانب متظاهرين. واحتشد بالمنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي عشرات الآلاف من المحتجين الذين قاموا بمحاولات لاقتحام الاسلاك الشائكة المحيطة بقصر الاتحادية وتصدت لهم قوات الامن بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع ما اسفر عن اصابة عدد من المحتجين. يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر رئاسية أن الرئيس محمد مرسي غادر قصر الاتحادية بناء على طلب من الحرس الجمهوري، والأجهزة الأمنية بعد وصول المتظاهرين إلى القصر ومحاصرتهم له. وأكدت المصادر أن قرار مغادرة الرئيس من قصر الرئاسة جاء تحسباً لأية مخاطر أو تطورات قد تحدث وأيضا رغبة في تهدئة المتظاهرين. وقالت المصادر إن التعليمات واضحة لقوات الأمن الموجودة أمام قصر الاتحادية بعدم الاعتداء على المتظاهرين، وتركهم يعبرون عن رأيهم بحرية وبشكل سلمي. وكان ألوف المتظاهرين شاركوا في مسيرات إلى القصر امس احتجاجا على إعلان دستوري أصدره مرسي يوم 22 نوفمبر ومشروع دستور دعا لاستفتاء الناخبين عليه بعد 10 أيام ويقول معارضون إنه لا يضمن تداول السلطة، وأحاط المتظاهرون بالقصر من ثلاث جهات. وكانت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة ونشطاء دعوا إلى مظاهرات ومسيرات حاشدة امس سموها "الإنذار الأخير" للرئيس المصري ليسحب الإعلان الدستوري ويلغي الاستفتاء على مشروع الدستور. وفي مدينة المنيا جنوبي القاهرة أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين في المدينة. وقال شهود عيان إن المتظاهرين رشقوا الشرطة وأعضاء في جماعة الإخوان بالحجارة. وقال نشطاء إن المتظاهرين توجهوا إلى مقر الجماعة لإطلاق سراح ثلاثة من زملائهم أشيع انهم احتجزوا في المقر. الى ذلك دعت الخارجية الاميركية امس القوى المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي الى الحفاظ على "سلمية التظاهر" بعد ان اقتربت المسيرة الاحتجاجية من قصر الرئاسة في القاهرة. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر "نحث فقط المحتجين على التعبير عن آرائهم بشكل سلمي حيث يوجد توتر كبير حالياً في القاهرة". وردا على سؤال بشأن رسالة يمكن ان توجهها واشنطن للرئيس المصري قال تونر "من المهم ان تحظى عملية اقرار الدستور بثقة الشعب المصري".