قال مصدران في قصر الرئاسة المصرية إن الرئيس محمد مرسي غادر القصر الذي يقع في شرق القاهرة يوم الثلاثاء بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين أمام القصر استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع. وقال شاهد عيان من رويترز إن مصابيح كبيرة على باب القصر تحطمت خلال تراشق بالحجارة بين المحتجين والشرطة. وأضاف أن المحتجين أزالوا الأسلاك الشائكة التي كانت تفصل بينهم وبين أسوار القصر. وكان ألوف المتظاهرين شاركوا في مسيرات إلى القصر يوم الثلاثاء احتجاجا على إعلان دستوري أصدره مرسي يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني ومشروع دستور دعا لاستفتاء الناخبين عليه بعد 11 يوما ويقول معارضون إنه لا يضمن تداول السلطة. وأحاط المتظاهرون بالقصر من ثلاث جهات. وكانت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة ونشطاء دعوا إلى مظاهرات ومسيرات حاشدة يوم الثلاثاء سموها "الإنذار الأخير" للرئيس المصري ليسحب الإعلان الدستوري ويلغي الاستفتاء على مشروع الدستور. وفي مدينة المنيا جنوبي القاهرة أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين في المدينة. وقال شهود عيان إن المتظاهرين رشقوا الشرطة وأعضاء في جماعة الإخوان بالحجارة. وقال نشطاء إن المتظاهرين توجهوا إلى مقر الجماعة لإطلاق سراح ثلاثة من زملائهم أُشيع انهم احتجزوا في المقر. (شاركت في التغطية الصحفية للنشرة العربية ياسمين صالح في القاهرة وتريزا كمال في المنيا - تحرير عمر خليل)