تفاجأ العديد من المستهلكين بنقص كبير في أنابيب الغاز بمحلات البيع بالعديد من أحياء الرياض طيلة اليومين الماضيين, فيما رصدت «الرياض» قيام بعض محلات بيع الغاز بإقفال أبوابها أمام المستهلكين وكتابة لوحات تبرر الإقفال بعدم وجود الغاز. وتسببت الأزمة والتي بدت آثارها جلية في شرق وشمال الرياض ومناطق أخرى من العاصمة في استنفار العديد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية والمطاعم في البحث عن كميات كافية من الغاز مع نهاية الأسبوع وشراء أنابيب غاز بأكثر من قيمتها بالسوق. كما تسببت الأزمة الطارئة في إغلاق العديد من المطاعم والبوفيهات والمخابز يومي الخميس والجمعة نشاطها جزئيا بعد فشل محاولاتها بتوفير الكميات المطلوبة من أنابيب الغاز وتضررهم من إيقاف نشاطهم التجاري في أيام نشطة بنهاية الأسبوع. وقد حاولت «الرياض» التواصل مع منسوبي شركة الغاز بالرياض، إلا أنه تعذر الحصول على رد مع إجازة نهاية الأسبوع, حيث تواجه الشركة ضغوطات كبيرة بعد فاجعة الرياض الأخيرة وكثرة الانتقادات للشركة خلال الفترة الأخيرة. وتدخل الأزمة اليوم السبت يومها الثالث على التوالي مع مخاوف عديدة باستمرار نقص كميات الغاز بالسوق إثر امتداد الأزمة للعاصمة بعد معاناة منطقة جازان من أزمة أنابيب الغاز المتاحة للشراء، حيث أقفلت الكثير من المحلات بجازان أمام المستهلكين، فيما ينتظر المستهلكون ساعات طويلة لاصطياد شاحنة محملة بالغاز وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول جودة الخدمة المقدمة من الشركة. وقال المستثمر عبدالله السبيعي والذي يملك أحد المطاعم أنة تفاجأ بنقص كميات الغاز بالسوق عبر ذهابه لأكثر من سبعة محلات جميعها قد نفد الغاز المتوفر منها لكثرة الطلب وقلة المعروض. وأفاد السبيعي أنه ظل يبحث عن أنابيب الغاز لساعات طويلة دون جدوى مما تسبب في إقفال مطعمة جزئيا بعد فشل محاولاته بتوفير كميات الغاز المطلوبة واضطراره لإعطاء عمالته إجازة نهاية الأسبوع, مضيفا بأن أغلب المراكز الخاصة بتعبئة أنابيب الغاز تشهد نقصا حادا خلال الأيام الماضية والعديد منها أقفلت أبوابها وامتنعت عن استقبال الزبائن، وذلك لعدم توافر أنابيب الغاز. وتابع بأنة يخشى استمرار نقص المعروض من كميات الغاز بالسوق والتي ستتسبب بخسائر كبيرة لأصحاب المطاعم والبوفيهات والمخابز التي تستخدم الغاز بشكل رئيسي في أعمالها وأنشطتها التجارية ونقصه أو اختفائه يتسبب في إغلاق هذه المحلات نشاطها. من جهته قال نايف الحربي وهو مستثمر وصاحب أحد المطابخ أن عدم توفر أنابيب الغاز تسبب في إحراجة مع زبائنه يوم الخميس الماضي وعدم مقدرته في تلبية كافة طلبات زبائنه أصحاب المناسبات مما أوقعه في موقف حرج حاول تفاديه بالبحث في أكثر من حي ولكن وجد صعوبة في ذلك بعد أن شاهد تدافع الموطنين والضغط الكبير على المراكز الخاصة بتعبئة أنابيب الغاز وإغلاق بعضها الآخر لعدم توفر الغاز. وطالب الحربي باحتواء أزمة نقص أنابيب الغاز بالسوق بدعم شركة الغاز معروضها في السوق تفاديا لحصول أي نقص يدفع ثمنه دائما أصحاب الأنشطة التجارية والذين لا يجدون حلا أمام هذه الأزمة إلا بشراء أنابيب الغاز من عمالة وافدة بأسعار مرتفعة أو إغلاق النشاط خلال فترة نقص الغاز. وكانت شركة الغاز قد عمدت إلى تغيير صمامات أنابيب الغاز باستبدال الصمامات القديمة بأخرى تعد أكثر أمانا ما يتطلب تغيير «منظم» الغاز، والذي من الممكن أن يكون أحد أسباب النقص. نقص أنابيب الغاز دفع بعض المحلات للإغلاق بالعاصمة