اقفلت عدد من المخابز الكبرى وفروعها بالطائف أبوابها أمام الاهالي بعد أن نفد مخزونها من الدقيق نتيجة الاستهلاك اليومي دون وجود تغطية للمخزون من أكياس الدقيق في ظل الشح الواضح في المعروض وعدم وجود عرض كاف في منافذ التوزيع لهذه المادة الغذائية الاساسية .. وأكد أصحاب عدد من المخابز أن مالديهم من مخزون الدقيق شارف على الانتهاء بينما قام تجار الدقيق بمضاعفة الأسعار في خطوة تحسبية لاستمرار النقص خلال الفترة المقبلة وهذا من شأنه زيادة الضغط على أسعار الخبز والمعجنات بشكل عام، وطالبوا بدعم توفر هذه المادة في الاسواق من قبل الجهات المختصة وقيام وزارة التجارة بدورها في الوقوف على المحلات ومنافذ التوزيع والتأكد من وفرة الدقيق أو نقصه حتى لايكون هناك أي تلاعب من قبل ضعاف النفوس الذين قد يستغلون الاوضاع الراهنة في الترويج للدقيق بأسعار مضاعفة . ومن جهتها أشارت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف أن استمرار شح الدقيق في الاسواق من شأنه تضاعف معاناة أصحاب المخابز ومحلات بيع الحلويات والمعجنات بشكل عام وهناك شريحة عريضة من التجار لأعمالهم علاقة بهذه المادة الغذائية وقد يتسبب أي نقص فيها أو ارتفاع مفاجئ لأسعارها في ارباك السوق وسيكون المتأثر الأول في هذه الازمة المستهلك النهائي لهذه المادة، ومن جهة أخرى تأثر أهالي الاحياء الشعبية وهم الشريحة الاكبر في استهلاك الخبز بأنواعه في ظل الكثافة السكانية العالية بوسط الطائف بعد أن أغلقت عدد من المخابز الشعبية أبوابها نتيجة هذه الازمة الطارئة وانتقل الكثير منهم الى مخابز أخرى لتوفير احتياجاتهم من الخبز في ظل تذمر واسع من اصحاب المخابز من نقص المعروض من الدقيق وقيام العديد من الموزعين برفع الاسعار من قبلهم دون أي إشعار مسبق . وطالب الأهالي الجهات المختصة بسرعة التدخل لتوفير الدقيق حتى لاتسير المعجنات المختلفة في مسار الغلاء الذي تشهده المنتجات الغذائية المختلفة ويكون المتضرر في هذه الحالة المواطن الذي بات يعاني من غلاء الاسعار بشكل عام .. وتضم المحافظة حالياً أكثر من 1000مخبز تنتج شتى أنواع المخبوزات والحلويات داخل الطائف والضواحي والمراكز والقرى التابعة بينما تسيطر المخابز الآلية الكبرى على النسبة الأكبر من المبيعات من خلال مراكز التوزيع المتمثلة في البقالات ومركز التموينات الغذائية .