كل من يشاهد حجم هذا الحب الكبير الذي يحظى به دوما عبدالله بن عبدالعزيز ملك هذه البلاد وخادم بيتي الله الحرمين، يدرك انه حب طبيعي وتلقائي وهو حب يتجسد ويزداد في كل لحظة وفي كل موقف مصحوبا دوما بالدعاء والشكر لله عز وجل خاصة خلال هذه الأيام التي منَّ الله عليه بالشفاء والصحة والعافية .. كل من يشاهد صور هذه المحبة لهذا الإنسان يرجو من العلي القدير ان هذا الملك الصالح (ان شاء الله) ممن أحبهم الله عز وجل ثم أحبه كل الناس وانه ممن قال فيهم رسول الهدى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نادي جِبْرِيلَ ، إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ) عبدالله بن عبدالعزيز هذا الإنسان القائد الذي امتلك كل صور الحب والتعاطف الاجتماعي الطبيعي.. كان زعيما وملكا وقائدا في عصر الأحداث المختلفة والصعبة.. سار بوطنه وقاد أمته بكل اقتدار وأمانه في مواجهة حجم كبير من هذه المتغيرات .. مابين قاعات الاجتماعات الى غرف المستشفى ظل عبدالله بن عبدالعزيز دوما يحمل بكل أمانة هموم شعبه وهموم الأمة العربية والإسلامية فأصبح الكل ينظر إليه ويقصده ربانا حكيما حليما صابرا في هذا الزمن وفي أحلك الظروف والمواقف فاثبت للعالم كله معنى الزعامة وسمو القيادة في إسلامه .. في وطنيته .. في عروبته .. عبدالله بن عبدالعزيز .. وبالأمس واليوم تعصف بآلامه العربية أحداث وأزمات مزعجة وغامضة وخفية في مسبباتها وفي مجرياتها وفي أبعادها ..وفي أهدافها . أحداث أشغلت تفكيرك .. وأخذت من همومك وحتى من صحتك ومن راحتك ومن حق نفسك عليك الشيء الكثير والكثير .. قابلتها وواجهتها وتحملتها بكل إيمان وبكل حكمة وبكل صبر على حساب صحتك وراحتك .. عبدالله بن عبدالعزيز .. كنت قائدا في زمن مختلف وفي عصر صعب فكان لك من الله عز وجل حسن الرأي وبليغ القرار وحكمة الموقف.. وألهمك المولى القدير صدق التوجيه النابع من إسلاميتك ومن وطنيتك ومن عروبتك في التصدي لكل هذه الأزمات المتتالية فنجحت بتوفيق من الله في حسن التعامل مع كل هذه الأزمات. نسأله الله تعالى أن يديم عليك يا ملكنا الغالي نعمة الصحة والعافية وأن يمد في عمرك لتواصل بهذه البلاد وبأهلها مسيرة الريادة والخير والعطاء في ظل قيادتك .. ونسأله تعالى أن يجزيك خير الجزاء وكل الثواب على ما واجهته وعلى كل ما تواجهه في هذه المسؤولية العظيمة لوطنك وشعبك وأمتك العربية والإسلامية من هموم وأن يجعلها في ميزان حسناتك .. ونسأل المولى العلي القدير ان يحفظ هذا الوطن وأهله من كل مكروه وان يديم عليه نعمة الأمن والرخاء والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ..