قتل عشرة اشخاص في حادث تحطم طائرة عسكرية من نوع انتينوف في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء. وقال مصدر عسكري مسئول في وزارة الدفاع وقيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بأن طائرة نقل عسكرية من طراز (انتينوف ام 26) سقطت في الساعة الثامنة و 20 دقيقة من صباح امس. واضاف المصدر أن الطائرة سقطت اثناء قيامها بمهمة تدريبية ما أدى الى مقتل قائدها وتسعة من المتدربين وافراد طاقمها. وشكلت قيادة وزارة الدفاع لجنة فنية للتحقيق لمعرفة أسباب وملابسات حادث سقوط الطائرة. وقالت مصادر عسكريه ل"الرياض" ان الطائرة سقطت بعد اقلاعها من قاعدة الديلمي العسكرية بقرابة 45 دقيقة وكانت في مهمة تجريبية بعد ان خضعت للصيانه. وأضافت انها تعرضت لخلل فني مما ادى الى اشتعال النيران في احد محركاتها، وحاول قائدها الهبوط بها في منطقة غير مأهولة بالسكان، وهبط بها فوق سوق الحصبة بالقرب من مبنى وكالة الانباء اليمنية سبأ مما ادى الى تحطم الطائرة بالكامل واحتراقها وتفحم جثث جميع من كانوا على متنها. وهذا السوق هجر بعد ان كان مسرحاً لمواجهات مسلحة العام الماضي بين قوات الشيخ صادق الاحمر زعيم قبيلة حاشد وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وهرعت الشرطة وعربات الدفاع المدني إلى المكان لإخماد الحريق، كما احتشد المئات من المواطنين في المكان الذي سقطت فيه الطائرة مما اعاق عملية اطفاء الحريق وانتشال جثث الضحايا والتي استمرت لعدة ساعات.وكانت آخر طائرة عسكرية تحطمت في اكتوبر الماضي في قاعدة العند العسكرية. وشهدت العديد من الطائرات العسكرية والمقاتلات الحربية حوادث مماثلة خلال السنوات الماضية، واتهم قائد القوات الجوية السابق وهو شقيق الرئيس السابق بتدمير هذه القوات من خلال اهمال الطائرات وخروج العديد من الطائرات عن الخدمة. من جانب آخر قتل قائد عسكري بارز وجنود في محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية صنعاء وأصيب آخرون بجروح خطيرة امس في كمين نصبه مسلحون قبليون فجروا أنبوب نفط مساء أمس بالمحافظة. وقالت مصادر أمنية ومحلية ان قائد كتيبة الدبابات في اللواء 312 العقيد الركن علي الأسدي، وعدد من الجنود قتلوا وأصيب رئيس عمليات اللواء العقيد الركن صالح البكير. وذكرت المصادر أن المسلحين من رجال القبائل أطلقوا قذيفة آر بي جي على سيارة كانت تقل العسكريين، أثناء مهمة استطلاعية إلى المنطقة التي تعرض فيها أنبوب النفط للتخريب. وما تزال اشتباكات وصفت بالعنيفة تدور رحاها في بلدة حباب بين قوات عسكرية من اللواء 312 ورجال القبائل الذين فجروا أنبوب نفط، ويعد التفجير هو الرابع منذ مطلع الشهر الجاري.