أغلِق مطار صنعاء الدولي ليل الأحد لفترة قصيرة أمام الرحلات الجوية بعد أن وقعت أربعة انفجارات في القاعدة الجوية المتاخمة له ما أسفر عن اندلاع النيران في مقاتلتين، بحسب ما أفاد مصدر ملاحي لوكالة "فرانس برس". وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه إن "المطار أغلق وتم تحويل الرحلات الى عدن بعدما دوت في قاعدة الديلمي الجوية مساء أربعة انفجارات أسفرت عن اندلاع النيران في مقاتلتين". ولاحقا قال مصدر ملاحي آخر ل"فرانس برس" طلب بدوره عدم كشف اسمه أنه "بعد ساعتين من الانفجارات أعيد فتح المطار وتمكنت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية من الإقلاع منه متجهة الى عدن في رحلة داخلية". ولم يتسن في الحال الحصول على معلومات حول سبب الانفجارات كما لم يتضح ما إذا كانت أسفرت عن سقوط ضحايا أم لا. وأفاد شهود "فرانس برس" إنهم سمعوا دوي انفجارات في منطقة القاعدة الجوية التي تصاعدت في سمائها سحب الدخان. وكانت مصادر ملاحية يمنية قالت إن السلطات المختصة أغلقت مساء اليوم الأحد مطار صنعاء الدولي وحولت الرحلات القادمة إليه الى مطار عدن الدولي وذلك بعد سلسلة انفجارات وقعت في قاعدة الديلمي الجوية الواقعة داخل المطار. وأكد مصدر ملاحي أن قذيفة سقطت على المنطقة الشمالية الغربية من مرسى المطار بالقرب من موقع تمركز القوات الجوية بقاعدة الديلمي التي ترابط لحراسته. وأضاف المصدر أن هناك توقفا لحركة المطار أعقبت سقوط القذيفة، وإن رحلة كانت آتية من بيروت بالتزامن مع وقوع الاستهداف تم تحويل مسارها إلى مطار عدن الدولي. وفيما أشارت مواقع يمنية إلى أن انفجارا حدث داخل اللواء السادس طيران، الواقع داخل قاعدة الديلمي الجوية، وأن الانفجار استهدف طائرات عسكرية بالقاعدة الجوية, قال مصدر مطلع ل"العربية.نت" أن أربع قذائف صاروخية عبر شرائح استهدفت القاعدة حيث سقطت اثنتين منهما أمام مكتب قائد القاعدة فيما أدت القذيفتين الأخريين إلى تحطم طائرتين ميغ 29 داخل المطار العسكري بالقاعدة. من جهة أخرى، قالت مصادر قبلية في وقت سابق الأحد إن أربعة أشخاص قتلوا خلال الليل بينهم ثلاثة أطفال حين قصفت قوات موالية لصالح منطقة إلى الشمال من العاصمة لتصيب محطة وقود. وأصيب 13 شخصا آخرين في الهجوم الذي وقع بمنطقة ارحب على بعد نحو 40 كيلومترا من صنعاء. وقال طبيب في مدينة تعز جنوبي صنعاء إن مدنيا قتل وأصيب اثنان آخران برصاص القوات الحكومية التي فتحت النار على سيارة في منطقة شهدت اشتباكات بين القوات الحكومية ورجال قبائل مؤيدين للمعارضة. ودفعت الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أشهر اليمن إلى شفا حرب أهلية وأزمة إنسانية.