حث وزير الصناعة الفرنسي أرنو مونتبورج ألمانيا أمس على بذل المزيد من الجهد لتعزيز النمو الاقتصادي في أوروبا التي تعاني من الركود قائلا إنه ينبغي على برلين رفع الأجور وإعداد نظام للرعاية الاجتماعية "يستحق هذا الاسم." وفي الوقت الذي يكافح فيه الاقتصادان الرائدان في منطقة اليورو للاتفاق على إستراتيجية مشتركة من أجل إنعاش المنطقة التي تعاني من أزمة ديون قال مونتبورج إنه يجب على برلين السعي وراء تعزيز معدل طلب المستهلكين. وأضاف مونتبورج "ثمة واجب على ألمانيا، فلديها فائض تجاري، ويجب عليها رفع الأجور وتحسين الرعاية الاجتماعية وقيادة النمو الأوروبي. وذكر مونتبورج لإذاعة أوروبا 1 أن القوى الاقتصادية بمجموعة العشرين اتفقت على الحاجة إلى أن تدعم الدول التي تتمتع بفائض تجاري كبير خاصة ألمانيا والصين النمو العالمي من خلال تعزيز الطلب المحلي على سلع دول أخرى. وقال: المشكلة هي إن فرنسا تحتاج للنمو لأنها تضم عددا من السكان الشباب أكبر من ألمانيا بينما تحتاج ألمانيا إلى حماية فوائضها المالية لأنها تضم عددا أكبر من المتقاعدين. هذه مشكلة سيتعين التغلب عليها. وتابع: لدينا أشياء نطالب ألمانيا بها قبل كل شيء.. أن ترفع الأجور وتعد نظاما للحماية الاجتماعية يستحق هذا الاسم في عدد من المجالات. وعانت منطقة اليورو من أزمة في سوق الديون معظم فترات الأعوام الثلاثة المنصرمة وانزلقت نحو الركود في الربع الثالث من العام الجاري رغم تسجيل نمو طفيف في كل من ألمانياوفرنسا.