يا من لقلبٍ فيه مثل السعيره كنه على جمر الهشيم امختومي وعيني تهل ادموعها من نظيره وكبدٍ عليها مثل حامي السمومي وحالٍ نقصها الحب ما هوب غيره باليوم تنقص تقل حال امحمومي لو ان مابي جاء بغيري عشيره ما كان يصبر له ولو ربع يومي والله ما ناح الحمام ابهديره او هب نسناس الهوى بالنسومي إلا ودمع العين مثل المطيره لين اودع الأوجان مثل الوسومي بغيت اكنه كودها قصر سيره اظنها بي ما تبين الوهومي لاشك بي شيٍ محني يسيره أمرٍ من الله ما تثيب العلومي وش حيلة اللي وجعته في ضميره وعينه امناها رعي الازوال دومي صبرت صبرٍ حط بالقلب نيره واليوم باح السد وافطرت صومي يا تل قلبي تل تالي الكسيره مقفي بهم قومٍ وبديار قومي كلٍ يبي وده يفكه منيره ماله بشيٍ غير نفسه لزومي على هنوفٍ عند اهلها غريره لعبت بقلبي ما بقا له ارسومي بغيت من حسن النبا حسن جيره لا ينتحر بي مع زمانٍ غشومي ولاي مثل اللي ايهرج صبيره قلبه حجر ما هوب قلبه رحومي رضيت غصب وقلت راضي مسيره هذا نصيبي حد قسم القسومي أخاف من هجرٍ يطول ومصيره الموت أصير امولعٍ ومحرومي يا عاذليني تركت العذل خيره يا ناس كثر العذل زود اهمومي الحب شين ومن شرب من غديره ما عاد يقوا المنع مثل امهيومي ولو أن قلبي خابرٍ منه غيره طويت حبل الود لو فيه يومي شك ما يخفي علي السريره صافي من الفرقا يعض البهومي غروٍ ملكني بالهوى صرت اسيره امره علي امطاع حتم امحتومي حديثه احلى من حليبٍ ابشيره وابهج من القرهود عقب السمومي الى هرج يسبا العقول الغريره وانا له اطوع من مرد الكمومي له قذلةٍ تعمل ابوردٍ نثيره يرتاح قلبٍ نال منها شمومي وعينٍ كما عين الوحش مستديره صويبها بسهومها ما يقومي ومبيسمٍ عذبٍ كما صبر نيره وبيضٍ كما نوار نبت الوسومي والعنق عنق ادميةٍ مستذيره فزت ابدار ورايعت للحزومي تنطح نسانيس الهوى تبي ذيره ولا انها ما راعها كود حومي وقرت اتخوع في مدامث نشيره في مطرح عليه هميل الغيومي ونويهداتٍ توها مستديره تنطح عن الخصر النحيل الهدومي وردفه ايبيح بالهدوم القصيره يارد عليه امجدلاتٍ اركومي الهرج يكفي صامله عن كثيره في بالي انه بالبلاد امعدومي وهو عندي اغلا من جميع الذخيره ما اسمع به الناصح ولا اللي يلومي ان ما حصل لي ما تعوضت غيره بعت الهوى واقفيت بيعة جزومي الشاعر: هو عبد الله بن عبد العزيز بن ناهض من أهل بلدة البرود بإقليم السر عاش في القرن الرابع عشر الهجري. مناسبة النص: جاء في تقديم النص أنه علق بفتاة جميلة من أهل بلده وصار بينهم حب شريف ولم يدر عنهم أحد فخطبت الفتاة من أهلها فزوجوها ورحل بها زوجها إلى أحدى المدن لانه صاحب وظيفة فلما سمع خبر زواجها وارتحالها انصدم وتغيرت أحواله وانهارت آماله ومرض مرضاً مؤلماً وكان له أخ أكبر منه سناً فأخذه إلى الأطباء وسافر به إلى خارج المملكة فلم يجد له علاجا، فرجع إلى نجد ولم يترك مدينة أو قرية إلا وبحث فيها عن علاج أخيه،واستمر على هذه الحال سبع سنوات ومرضه يزيد وانفق في ذلك ثروته واستدان عليها، ثم عاد به إلى بلده وفيها توفي ولما نزعوا ثيابه وجدوا فيها قصيدة عصماء انبت عما فيه من الهوى وألم الغرام..وهذه القصيدة لا قبلها ولا بعدها. دراسة النص: مليء تراثنا الشعبي بقصص وأشعار العشاق الذين قتلهم الحب،ولعل شاعرنا عبدالله بن ناهض آخر من وصلنا خبره من شهداء الحب العذري ففي قصيدته اليتيمة يبين معاناته وما يجده من نار الوجد والجوى وكأنه قد التصق بقلبه جمر الحطب اليابس وهو الأشد توقداً وحرارة وهو لا يتوقف عن البكاء وقد أصبح نحيلاً بسبب الحب لا غيره مؤكداً أنه لو أصاب غيره عشر ما أصابه لم يستطع الصبر على ذلك ربع يوم،ثم يقسم بالله أنه ما سمع صوت الحمام أو هبت أنسام الهواء إلا وقد فاضت عيناه بالدموع المتساقطة وكأنها المطر وقد أثر ذلك بظهور علامات واضحة على خدية،مع أنه حاول أن يخفي الحب طوال هذه الفترة حتى لا تصبح حكايته على كل لسان ولكن هذا قضاء الله وقدره وقد سلم به،وبذلك هو يظهر سره الذي أخفاه طويلاً ،وقد شبه سرعة وقوة انجذاب قلبه بسرعة وقوة هروب مؤخرة الجيش المنهزم الذي يتسابق أفراده على النجاة بأنفسهم،ثم يبين أن تلك الفتاة الصغيرة ذات الجمال والدلال لم تستمع له وهو لم يقطع الأمل فيها خوفاً من الفراق الذي لا لقاء بعده ونهايته الموت،ثم يخاطب من يشيرون عليه أن لا يشيرون بنسيان تلك الفتاة وان كلامهم مما يزيد همه ولو أنه يعلم من قلبه مقدرة على النسيان لفعل،ثم يسرد مفاتنها الجسمية وحلاوة حديثها ليؤكد أنه لن يرضى بغيرها أبداً.