من روائع الشعر الشعبي ونوادره مجاراة الشعراء بعضهم لبعض واتحاف المستمع والمتذوق للشعر بروائع الوصف والتعبير والهدف المقصود الذي تتضمنه القصيدة والمجاراة هي نهج الشاعر لزميله على نفس القافية والوزن والمعنى، ولكن تبرز القدرة الشعرية عند الشاعر، ومن تلك المجاراة الشعرية ما جرى بين الشاعرين الكبيرين سليمان بن ناصر بن شريم والشاعر سعد عبدالله اللوغاني.. ومن قصيدة ابن شريم نقطف منها: طرد الهوى لي صار هم وغربال حمله ثقيل وكلفن في مشاله قلبي رهيف وزاده الحب ولوال حب الغضي بالجوف قصره بناله خشف سقاني الحب هيل ولا كال هيل بلا مكيال والصاع شاله حبه رسم بالقلب حرف من الدال جرحه عميق ولا يفيد الدواله خافي سوابي بالحشا كيف ينطال عيا طبيبي يدعي في كماله يا وين أبا أصبر والهوى سم قتال لو حل في وادي تكسر جباله يا وين أبا اصبر واريش العين بجفاله شروى عنود الريم زايد اجفاله واحسرتي يا هل الهوى كيف أبا احتال شاب الضمير وضاق واسع مجاله على الذي لولاه ما صغت الامثال بالطرس له وابديت خافي الشكاله مجمول مدلول بوسطه تعزال ومدلج الساقين زاهي جماله حتى قال: يوم البخت وياه عدل وهو دال أقطف زهر ما طاب وارشف زلاله واليوم بأن الصد من عقب الاقبال ما ادري عديل الروح شلي طراله كدر حياته واودع الهم بالحال العمر يا سليمان قرب زواله وش حيلك يالقرم يا ماضي الافعال ابدي لك الشكوى من اللي جراله بالرد كود الرد ينعش لي البال ويريح قلبي من الشقا والعباله وأسلم ودم عداد ما قايل قال الله كريم وجل ربي جلاله وصلوا عدد ما ينطق العبد بسوال علي نبي الحق والصحب وآله وكان الشاعر سعد عبدالله اللوغاني مواكباً لزميله في النهج والقصد والإبداع الشعري الذي متوقع منه لمكانته الشعرية ومنها قوله: تشكي غزال زال قلبك وهو زال هو زل بالحاله وقلبك الحاله وتقول صابك عقب فرقاه سلال والموت ما نقدر ندور الدواله عقب الذكا تشكي لنا ركت الحال جسمك نحل ما باقي إلا خياله هذي سوات الحب مع طول الأمهال ينبيك عن راعيه جسمه وحاله والبيض خوانات والحب قتال ما ينبذل بهن الثنا والجماله من عصر نوح وعاد الأول الى التال ازكاهن اللي من حكاياه حاله لا صار ما تشرب قراهيد وازلال لا تشرب الخابط الى اقفى زلاله حتى قال: يا بن سعد ما ذكر من وادي سال الا رعاة اللي يصلح حلاله ترى الخوى واللي الى شلت ما شال كنك بعيد عنه وانته اقباله ذا قول من لا سيل قبلك ولا سال في وقت مثل اليوم دور مضى له يبخص طواريق الهوى دق وجلال يكفيه عن ما فيه حضرت مجاله ما بين نقاض وما بين فتال يطرد نصيبه يوم دار الهوى له يقبل مع المقبل ولا هوب ملاك ولا ذكر عشب بعيد وعني له واليوم شاف وعاف وانكف وهو ذال ماله بمرباع تعيب اخياله قلته وانا مندولة الوقت مهتال جوار غيضه ما يقابل دلاله واسلم سلمت ودمت يا ماضي الافعال وكمالته عن رد مثله حماله ما نيب لا تاجر ولا نيب دلال مسكين همه في معوشة عياله وصلاة ربي عد ما هل همال على نبي فضله بالرسالة