اعتبرت وسائل إعلامية دخول خالد المعمر مرشحا نفسه لرئاسة اتحاد كرة القدم (انقلابا) على أحمد عيد، ومرد هذا التفسير التسليم الذي وجه لعيد على أنه الرئيس القادم بلا جدال، ظل هو في الواجهة لأنه آخر بقايا الاتحاد المستقيل، وهو المكلف الذي ظل يستسلم لكل محارب بمن فيهم خصمه اللدود ماجد قاروب، ففي هذه الفترة ليس أفضل من كسب أكبر قدر من الأصوات. الشيء المثير والمحزن هو بقاؤه مرشحا وحيدا لتولي مسؤولية هذا المنصب حتى الساعات الأخيرة التي سبقت إغلاق ملف الترشيحات والتي دخل فيها منافس آخر، أيضاً هذا أمر يسوء كثيرا، بلد يزخر بالكفاءات الرياضية، وله ماض أبيض في كرة القدم تصحو أرضه من الراغبين في العمل الرياضي فيغلق ملفه على اثنين فقط أحدهما ربما حضر (فزعة) بعد تكتل كما يذكر، وهو ما يعني ثمة مشكلة إدارية أفرزت أمرين: أحدهما تضييق دائرة وجود مساحات من القياديين لاختيار الأكفأ منهم، والثانية تأكيد وجود بطالة رياضية، وفي المقابل كثرة المنظرين الذين سيظلون يحترفون النقد ورمي السهام القاتلة تجاه أي خطأ سينتج حتما من العمل. مستقبل كرة القدم بكل وعورته مرهون بأيدي اتحاد سينتخب، وكراسي الاتحاد طاردة لا جاذبة، ربما سبب التنفير تيقن الراغب في الرئاسة أو العضوية أن المستقبل أسود، والمتربصين كثيرون، فهو يدرك أنه لا بد أن يكون وافر السلاح، ميت القلب. ستكون مشقة منصب رئاسة اتحاد كرة القدم أضعاف مشقة رئيس النادي، فهو سيواجه جميع الأطياف، سيقدح فيه الناس ولن يمدحوه، وسيكون حمال الأسية، خاصة أن الأزمة مشتدة، ولا مساحة للصبر في صدور الرياضيين، هل تدرون ما الذي أخاف منه بعد أن شاهدت ضآلة عدد المترشحين؟! أخشى أن يأتي الوقت الذي يمسي فيه منصب رئيس اتحاد كرة القدم فارغا بعد أن يهرب شاغله! بقايا... كثرة المرشحين أنفسهم لرئاسة اتحاد كرة القدم يوسع مساحة الخيارات أمام المنتخبين لاختيار الشخص الأكفأ. جل الرياضيين نصبوا أحمد عيد رئيساً رغم أنه واحد من المرشحين فحسب، والإيهام بأنه الرئيس القادم فيه تلبيس على الجمهور الرياضي عامة، والمنتخبين خاصة. ماجد المرشدي قنبلة موقوتة في دفاع الهلال. تضايق رئيس الرائد فهد المطوع من التقتير الذي تفعله رابطة دوري المحترفين فانفجر في وجه رئيسها مطالبا إياه بصرف مستحقات الأندية، أو الاستقالة! على فكرة، ألا تلاحظون أن الغموض يغلف القيمة المالية لعقود الرعاية؟! يتساءل الرائديون عن سبب توقف العمل في منشأة النادي ويوجهون تساؤلهم إلى المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب.