سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عريقات: لا نريد التصادم مع واشنطن.. وإدارة أوباما أوقفت مساعداتها المالية للسلطة منذ عام مصادر فلسطينية تتحدث عن مكالمة هاتفية "ساخنة" بين عباس والرئيس الأميركي
قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس إن الولاياتالمتحدة أوقفت مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية منذ عام. وأوضح في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية أمس أنه منذ حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم "اليونسكو" نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2011 لم تتلق السلطة الفلسطينية أي مساعدات مالية من واشنطن. وأكد عريقات وجود "خلافات كبيرة" بين الجانب الفلسطيني والإدارة الأميركية حول التوجه لطلب عضوية الأممالمتحدة "رغم تأكيدنا أنها خطوة لتثبيت حل الدولتين وعملية السلام". وقال إن واشنطن تهدد بفرض عقوبات مالية حادة على السلطة الفلسطينية وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لديها في حال الاستمرار بالتوجه للأمم المتحدة. وأضاف " نحن لا نريد الاصطدام مع الجانب الأميركي ولا الاشتباك معهم وإنما يجب أن يعملوا على وقف الإملاءات الإسرائيلية وإرهاب المستوطنين وتهويد القدس". وتابع عريقات قائلا "نأخذ التهديدات على محمل الجد ونجري اتصالات مع كافة دول العالم بما فيها الدول العربية خاصة أننا نواجه حملة شرسة ضاغطة ظالمة لم نشهدها مسبقا". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أول من أمس معارضة بلاده للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل صفة دولة غير عضو. وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة الأنباء الألمانية، إن التوتر ساد الاتصال الهاتفي بين عباس وأوباما وتخلله تلويح الرئيس الأميركي مجدداً بفرض عقوبات دبلوماسية ومالية على السلطة الفلسطينية حال تقديم طلب العضوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عباس أكد في المقابل عزمه تقديم طلب العضوية وجاهزيته على العودة مباشرة لمفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل عند نجاح التصويت في الأممالمتحدة "باعتبار أن في ذلك تثبيت لحل الدولتين". وسبق أن هددت واشنطن بفرض عقوبات دبلوماسية ومالية على السلطة الفلسطينية حال تقديمها طلب العضوية للجمعية العامة للأمم المتحدة مصرة على العودة للمفاوضات مع إسرائيل التي توقفت في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 دون شروط.