أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن مباحثاته في العاصمة الأمريكيةواشنطن لا تتضمن أي اتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وتقتصر فقط على المسؤولين الأمريكيين. وقال عريقات من واشنطن التي يزورها موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ ثلاثة أيام، في تصريح لصحيفة «الأيام» المحلية الصادرة في رام الله نشرته الأربعاء «ليس هناك مفاوضات فلسطينية -إسرائيلية في العاصمة الأمريكية». وأضاف عريقات «جئنا إلى هنا من أجل نقل رسالة من الرئيس عباس إلى الإدارة الأمريكية، ولم نعلم أن المفاوض الإسرائيلي إسحاق مولخو موجود هنا إلا من خلال وسائل الإعلام، ولكننا لم نلتق به وإنما تقتصر لقاءاتنا على الجانب الأمريكي». وأشار عريقات إلى أن الوفد ، الذي شمل أيضا الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة والسفير الفلسطيني في واشنطن معن عريقات ، التقى الثلاثاء مساعد الرئيس الأميركي دنيس روس وطاقم الأمن القومي الأمريكي . وقال : «نقلنا للمسؤولين في الإدارة الأمريكية رسالة من الرئيس عباس تؤكد أولا أن المصالحة الفلسطينية هي مصلحة وطنية فلسطينية عليا وأنها الطريق إلى حل الدولتين ، وأن الحكومة المنوي تشكيلها هي حكومة مستقلين لا أعضاء من الفصائل الفلسطينية فيها ، وأن برنامجها هو برنامج الرئيس محمود عباس». وأضاف: «ثانيا : أكدنا أنه إذا ما وافقت الحكومة الاسرائيلية على مبدأ الدولتين وعلى العودة إلى حدود 1967 مع تبادل للأراضي متفق عليه ، وعلى وقف الإجراءات أحادية الجانب بما في ذلك الاستيطان في القدس ، فإننا على استعداد للعودة إلى المفاوضات فورا من أجل التوصل إلى اتفاق». وتابع عريقات «ثالثا : أكدنا أنه في حال رفض الحكومة الاسرائيلية هذه الأمور فإننا سنتوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بطلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة ، وهو ليس طلباً أُحادي الطرف ولا يهدف لعزل إسرائيل ولا نزع الشرعية عنها وإنما من أجل تثبيت حل الدولتين». وأشار عريقات إلى أن «المسؤولين الأمريكيين قالوا إن خيارهم هو استئناف المفاوضات ، وكان ردنا عليهم هو : هل توافق إسرائيل على استئناف المفاوضات على أساس مبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو حدود 1967؟».