انهت دولة الجنوب الخلافات حول تكوين ادارية ابيي مع السودان والتي قاربت على العام والنصف وأعلنت جوبا موافقتها على الترشيحات التي ستدفع بها الخرطوم لملء منصبي رئيس برلمان ابيي ونائب رئيس الحكومة والتخلي عن شرط أن يكون من ابناء الدينكا نقوك. وشهدت ابيي احداثا دامية قبل ما يربو من العامين راح ضحيته العشرات ونزح أهالي المنطقة وخلت تماما من السكان. ونشب خلاف حول رفض جوبا أن يعين السودان رئيسا للمجلس التشريعي للمنطقة ونائب رئيس الادارية من قبل منسوبي قبيلة المسيرية العربية ورفضت أكثر من مرة ترشيحات دفعت بها الخرطوم وأصرت جوبا بأن تملأ تلك الوظائف من منسوبي الحزب الحاكم السوداني من ابناء الدينكا نقوك بينما تمسكت الاخيرة بان يكون مرشحوها من المسيرية للتأكيد على أحقيتهم بالمنطقة . وقال رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة لمنطقة ابيي من جانب الجنوب لوكا بيونق ل"الرياض" أن رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت أمر بالموافقة على ترشيحات الخرطوم لمنصبي رئيس البرلمان ونائب رئيس الادارية دون شروط. وأشار الى ان الخطوة تعتبر انفاذا لمقترح الحل النهائي لابيي الذي وافق علية مجلس السلم والامن الافريقي بالاجماع في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر. وقال لوكا "رفضنا في الوقت السابق كان بسبب تخوفات بان يؤثر تعيين شخصيات من المسيرية في مواقع قيادية بابيي على أهلية من يحق لهم التصويت في استفتاء ابيي أما الآن وبما أن مقترح الوساطة الافريقي حسم تلك النقطة وأكد ان من يحق لهم التصويت فقط مجتمع الدينكا النقوك والسودانيون المقيمون في ابيي فلا داعى للتخوفات" وزاد "كما أن الادراية مجرد اجراء مؤقت لانفاذ اتفاق الحل النهائي".