قتل عشرون عنصرا من القوات النظامية السورية امس في انفجاري سيارتين مفخختين قرب نقطة عسكرية في مدينة درعا في جنوب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل ما لا يقل عن عشرين عنصرا من القوات النظامية اثر اقتحام سيارتين مفخختين لمعسكر القوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط حيث انفجرتا بفارق دقائق". واوضح عبد الرحمن ان هناك خياما للجنود في الحديقة الخلفية للنادي. وقال ان شهودا رأوا سيارات اسعاف تنقل قتلى وجرحى من المكان الى المشفى الوطني في درعا. وذكر المرصد ان انفجارا ثالثا لم تعرف طبيعته وقع في ملعب في المدينة فيه نقطة عسكرية ايضا، من دون ان يوقع ضحايا. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن "تفجيرين ارهابيين في مدينة درعا، وانباء عن سقوط ضحايا واضرار مادية كبيرة"، من دون تفاصيل اضافية. في ريف دمشق، تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والمجموعات المقاتلة المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى وصول "تعزيزات عسكرية" للقوات النظامية الى محيط مدينة داريا التي شهدت بساتينها اشتباكات عنيفة خلال الايام الفائتة". وقد قتل ملازم اول منشق في الاشتباكات. في محافظة القنيطرة (غرب)، تعرضت بلدات وقرى في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع هضبة الجولان المحتل من اسرائيل صباح امس لقصف مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد الذي ذكر ان مقاتلين معارضين كانوا هاجموا حاجزا لقوى الامن في قرية الحرية بعد منتصف ليل الجمعة السبت. وقتل 151 شخصا في اعمال عنف في سوريا الجمعة هم 67 مدنيا و53 عنصرا من القوات النظامية و31 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. على صعيد متصل سيطر مقاتلون اكراد الليلة الماضية على مدينتي الدرباسية وتل تمر في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بعد ضغوط ومفاوضات انتهت بخروج قوات النظام منهما، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "سيطر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني التركي) على مدينتي تل تمر والدرباسية بعد محاصرة مديريتي الشرطة فيهما، بالاضافة الى مقار للمخابرات العسكرية وامن الدولة وغيرها من المراكز الامنية لساعات طويلة". واوضح عبد الرحمن ان الاهالي شاركوا في الحصار واجروا مفاوضات مع القوات النظامية طالبين منها الانسحاب من هذه المقار لتجنيب مناطقهم معارك كتلك التي شهدتها مدينة رأس العين الجمعة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة انتهت بسيطرة هذه المجموعات على المدينة. واوضح المرصد ان المقاتلين الاكراد سيطروا ايضا على المعبر الحدودي مع تركيا في الدرباسية، وهو معبر صغير. وبذلك، لم يعد النظام يسيطر عمليا الا على القامشلي والحسكة في محافظة الحسكة، وهما اكبر مدينتين في المحافظة، وعلى معبر القامشلي الحدودي مع تركيا، بينما اصبحت كل المعابر الاخرى بين سوريا وتركيا في ايدي المعارضين. وقال ناشطون اكراد في بريد الكتروني ان اللجان الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي "طلبت من النازحين الاكراد العودة الى مدينة رأس العين بعد ان اصبحت خارج سيطرة النظام بشكل كامل".