بدأ بطريرك الكنيسة الارثوذكسية لموسكو وعموم روسيا كيريل الأول زيارة تاريخية إلى فلسطين تستمر ستة أيام، وقد استهلها بإقامة قداس ديني خاص في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم التي وصلها قبل ظهر أمس. وكان البطريرك كيريل الأول وصل الى مدينة القدس الجمعة عبر باب الخليل حيث كان في استقباله العديد من رؤساء الكنائس المختلفة وعشرات الآلاف من المسيحيين، خاصة من الروس اتباع الطائفة الارثوذكسية، وتوجه على الفور الى كنيسة القيامة التي قرعت اجراسها احتفاء بهذه الزيارة. وفي تصريحات للصحافيين في بيت لحم قال البطريرك كيريل الأول "إن لمدينة بيت لحم أهمية تاريخية ودينية وهي مدينة لرمز السلام وعليه يتوجب ان يحل السلام العادل في المنطقة، ونحن نتفهم الوضع السياسي العام في فلسطين". وقال إنه وخلال زيارته للأراضي المقدسة سيصلي من أجل احلال السلام في الشرق الاوسط، لافتا إلى الدور الكبير لروسيا على هذا الصعيد، مضيفا ان بلاده على اطلاع عام بما يجري في الأراضي الفلسطينية منذ أن بدأت العلاقات الروسية الفلسطينية قبل حوالي 130 عاما مع إنشاء التجمع الأرثوذكسي الروسي الفلسطيني. وتشمل الزيارة اضافة الى القدس وبيت لحم مدينة الناصرة وبحيرة طبريا في الجليل داخل أراضي 1948. ومن المقرر ان يلتقي البطريرك كيريل الأول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر اقامته في بيت لحم. ووصفت مصادر مطلعة البطريرك الروسي بصديق الشعب الفلسطيني، متوقعة أن يعرب خلال لقائه مع الرئيس عباس عن دعمه لحق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته وأن يعرب عن تأييده للتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة. وتعتبر الكنيسة الارثوذكسية الروسية أكبر كنيسة ارثوذكسية شرقية على الاطلاق اذ يبلغ عدد اتباعها 150 مليوناً.