إن الإبداع والابتكار بلا حدود هو ما يميز عالم التصميم للديكور الداخلي. فالإلمام الواعي بكافة التفاصيل المعمارية وعناصر التصميم الداخلية وقدرة المصمم بتوظيف الخامات والإمكانيات المتوفرة بإبداع واستخدامها لخدمة الفراغ الداخلي وظيفيا تضفي على المكان رونقا وجمالا بفن إبداعي. وقد استخدم الانسان فن الرسم على مر العصور ، فاستخدمت الرسومات الإبداعية بكثرة في العصور الفرعونية بصورة تعكس ذلك العصر. ويعتبر الرسم في التصميم الداخلي فناً متمكناً يتم استخدامة في عدة طرق إبداعية تخدم المكان جماليا ووظيفياً سواء كان استخدامه على الحوائط او على الاسقف او في الأثاث ، ولكن كثيرا ما يلاحظ الإخفاق في طريقة استخدامه خصوصاً على الحوائط وفي التالي نقاط توضح بعض الأسباب: - اختيار موقع لعمل الرسم على الحائط: الرسم فن له قيمة جذابة ويفضل جعله محور تركيز (focus point) فليس صحيحا عمله بشكل هامشي في زاوية من الفراغ ليس لها اهمية مما يفقده القيمة التي نريد ، فنجاح الرسم على الحائط ضمن أسس التصميم يزيد من اهمية المكان وقيمته بصورة إبداعية رائعة. - توافق خطوط واجواء التصميم: لكل فراغ معين تصميم واجواء خاصة فيفترض أن تنساب خطوط الرسم المختار مع نوع التصميم (مودرن ،كلاسيك، إندلسي) وتناغم الألوان المختارة في الرسمة مع المخطط اللوني لهذا الفراغ لتزيد المكان جمالا وإبداعا. - توظيف فن الرسم في معالجة السلبيات: وممكن ان تتمثل في معالجة اختلاف ابعاد الفراغ او إخفاء بعض العيوب الداخلية فمثلا استخدام رسم ذي منظور ثلاثي الأبعاد يعطي العين الحرية بالتجول الوهمي داخل منظور الرسمة مما يعكس الإيحاء بعمق الحائط والزيادة للمساحة. ان الفن في هندسة الديكور فن إبداع لا حدود له، فالتصميم والابتكار بناء على المعطيات المعمارية والعناصر الداخلية وتوظيف الخامات المتاحة وظيفيا وجماليا بمعرفة أبعادها وتأثيرات يضفي على المكان رونقا وجمالا متميزا. مشاعل العيدان مهندسة ديكور