قتل عشرة اشخاص واصيب اكثر من اربعين بجروح مساء الثلاثاء في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في ضاحية قدسيا غرب دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان "استشهد ما لا يقل عن عشرة مواطنين واصيب اكثر من اربعين بجروح بعضهم بحالة خطرة" في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في "ساحة الزهراء بحي الورود الشعبي في ضاحية قدسيا قرب مساكن الحرس الجمهوري". وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت في وقت سابق ان "تفجيرا ارهابيا وقع في حي الورود في ريف دمشق في مكان يكتظ عادة بالمواطنين". وذكر التلفزيون السوري في شريط اخباري على الشاشة ان "التفجيرات الارهابية في حي الورود اوقعت عددا من الشهداء والجرحى واضرارا مادية كبيرة". وانفجرت سيارتان مفخختان الثلاثاء في ضواحي دمشق، الاولى بعد منتصف الليل في بلدة المعضمية اوقعت قتلى وجرحى والثانية في السيدة زينب اقتصرت اضرارها على الماديات. كما اكدت سانا "احباط محاولة تفجير سيارة مفخخة في حي التضامن في جنوب العاصمة. الى ذلك اعلن مسؤول اممي كبير الثلاثاء ان القوات السورية تستخدم على ما يبدو قنابل انشطارية، مشيرا الى ان المقاتلين باتوا يستخدمون اسلحة اكثر تطورا. وقد قدم مساعد الامين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان تقريرا عن الوضع في سوريا خلال اجتماع مغلق لمجلس الامن. وذكر دبلوماسيون حضروا الاجتماع انه تحدث عن "معلومات جديرة بالثقة" عن استخدام قنابل انشطارية من قبل الجيش السوري الذي "كثف غاراته الجوية" على المواقع التي يسيطر عليها المتمردون. وقد اتهمت منظمات غير حكومية مثل هيومن رايتس ووتش في الاسابيع الاخيرة سلاح الجو السوري بالقاء قنابل انشطارية في شمال سوريا، الا ان دمشق نفت هذه الاتهامات. وتشكل القنابل الانشطارية التي تنثر عبوات متفجرة على مساحة واسعة، خطرا شديدا على المدنيين حتى بعد فترات طويلة من انتهاء النزاع.