قتل ما لا يقل عن اثني عشر عنصراً من قوات النظام في هجوم بالعبوات الناسفة والقذائف واطلاق الرصاص في محافظة ادلب في شمال غرب سورية امس بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. فيما تواصل القصف والهجمات على دمشق وضواحيها. بينما قال نشطاء من المعارضة السورية إن انفجاراً وقع في خط الأنابيب النفطي الرئيسي الذي يغذي مصفاة على المشارف الغربية لمدينة حمص خلال اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الجيش في المنطقة. وظهر في لقطات فيديو لم يتسن التأكد من صحتها بشكل مستقل دخان كثيف يتصاعد من خط الأنابيب الذي يربط حقول النفط الشرقية بمصفاة حمص وهي واحدة من مصفاتين في البلاد. وعن الاوضاع في ادلب، قال المرصد في بيان «قتل ما لا يقل عن اثني عشر عنصراً من القوات النظامية، واصيب اكثر من عشرين بجروح اثر تفجير عبوات ناسفة واطلاق رصاص وقذائف استهدف شاحنة وحافلة وسيارة رباعية الدفع وناقلة جند مدرعة قرب بلدة محمبل» في محافظ ادلب. واشار المرصد الى ان البلدة نفسها تعرضت لثلاث غارات جوية، ويشهد محيطها اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. جاء الهجوم بعد يوم من مقتل ما لا يقل عن خمسين عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في تفجير سيارة مفخخة نفذه انتحاري في ريف حماة، بحسب المرصد السوري ومصادر طبية. إلى ذلك تواصل القصف وعمليات التفجير في دمشق وضواحيها، اذ انفجرت سيارة مفخخة في بلدة المعضمية جنوب غرب دمشق ما اسفر عن سقوط جرحى واضرار مادية جسيمة، تلى ذلك انفجار سيارة اخرى في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة اقتصرت اضرارها على الماديات، بحسب ما ذكر المرصد السوري. وشهدت هذه المناطق تحديداً وغيرها في العاصمة وريفها خلال الاسابيع الماضية تفجيرات عدة مماثلة، تزامنت مع تكثيف للغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع للنظام. وشهدت الاحياء الجنوبية في دمشق في الوقت نفسه اشتباكات وقصفاً. وذكر مصدر امني ل «فرانس برس» ان المقاتلين المعارضين «شنوا خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية هجمات مكثفة على العاصمة تمكنت القوات الحكومية من صدها». واضاف ان «حوالى اربعة آلاف مقاتل شاركوا في هذه العمليات التي أفشلتها» قوات النظام، مشيراً الى ان «المسلحين تمكنوا من التسلل فقط الى حي التضامن حيث تستمر القوات النظامية في مطاردتهم». وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات من جهتها ان «جميع أنواع الأسلحة» استخدمت في معارك دمشق الاخيرة. واضافت ان «مجموعات مسلحة حاولت التوغل الى عدد من احياء العاصمة عبر عدة محاور مثل المتحلق الجنوبي وكفرسوسة وميدان براني ومخيم اليرموك والتضامن وجوبر وصولاً الى حرستا» في ضاحية دمشق. من جهة اخرى، قتل مسلحون شقيق رئيس مجلس الشعب السوري في دمشق، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا». وذكرت سانا ان «ارهابيين اغتالوا الدكتور محمد اسامة اللحام شقيق رئيس مجلس الشعب فى منطقة الثريا في الميدان بدمشق». ونقلت عن مصدر في المحافظة ان «الارهابيين ترصدوا الدكتور اللحام واطلقوا النار عليه في سيارته خلال توجهه الى عمله ما ادى الى استشهاده على الفور». واشارت الى ان اللحام يحمل دكتوراه في الزراعة وان عملية الاغتيال تندرج «في اطار استهداف الكفاءات الوطنية». وفي حلب (شمال)، قتل مقاتلان معارضان في اشتباكات مع القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اشار الى اشتباكات اخرى في احياء أغير وقسطل حرامي وميسلون والى تعرض حيي السكري والانصاري في المدينة للقصف. وشهد محيط مطار حلب الدولي اشتباكات، في حين استهدفت الطائرات الحربية السورية مداخل مدينة الباب في ريف حلب. في محافظة حمص (وسط)، قتل سبعة اشخاص بينهم امرأة جراء القصف بقذائف الهاون والطيران الحربي على بلدة الحولة. كما قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في حي دير بعلبة في حمص.