أكد فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية موافقة حركتي (حماس) و(الجهاد) على الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية وقال في تصريحات صحفية عقب مباحثات أجراها في دمشق مع فاروق الشرع وزير الخارجية السوري أنه سيلتقي عدداً من قادة الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق بهدف ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني. وفي معرض رده على سؤال يتعلق بالفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية اعتبر القدومي أن السبب الرئيس لذلك هو سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاتها المستمرة النيل من المبادرات الفلسطينية ناهيك عن البطالة والوضع الاقتصادي الصعب الناتج عن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي. وحسب بيان وزارة الخارجية السورية فإن القدومي بحث مع الشرع مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، واكد الطرفان على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاستحقاقات الحالية. ونفى كل من خالد الفاهوم وماهر الطاهر الناطق باسم الجبهة الشعبية أن يكون الاجتماع الذي عقد في دمشق بحضور القدومي تطرق إلى عودة كوادر الفصائل الفلسطينية إلى غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منها وأكدا ل «الرياض» ردا على ما يتردد بأن كوادر الصف الثاني من الفصائل الفلسطينية ستعود إلى غزة وأن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أبلغهم بضمانات إسرائيلية مصرية «أن الفلسطينيين كلهم سيعودون لكننا لم نتطرق لا من قريب ولا من بعيد لمسألة عودة كوادر الفصائل لغزة اثر الانسحاب الإسرائيلي المزعوم». وفيما إذا أبدت سورية أي ضغط على الفصائل الفلسطينية للقبول بحكومة وحدة وطنية فلسطينية أكد الفاهوم أن سورية لم تتدخل في هذا الموضوع ولم تمارس أي ضغط.